25/09/2020 11:22:21
عامر السعيدي
الفجر بامرأةٍ كالشمس يكتملُ تنسى الرجولة في وجه الأسى فمها يا صاحبي ضاقت الرؤيا بصاحبها لا حامل الخبز مأمونٌ على بلدي حسبي من الحب موّالٌ على شفتي الأمّهات غناءٌ في حناجرنا الغارسات منانا في طفولتنا الله فيهن أوطاناً تليق بنا الأمهات اللواتي كل واحدةٍ يسيل من كل ثغرٍ رفض نسوتنا الثائرات وفرسان القبيلة في الأمهات كثيراتٌ على لغتي أمي التي الآن تمشي في مخيلتي فديت قلبك يا أمي التي احتملتْ يا قوتي حين يستقوي الظلام على صلاة قلبك من حولي ملائكةٌ أنا فدالك لا تبكي على بطلٍ لا تجرحي بغيابي زهر لوزتنا ولا تردي أمام الريح نافذتي قد تصبحين على روحي و رائحتي كطائرٍ أتمشى ملء حريتي يخاف خانق صوتي من أصابعه فديت قلبك يا أمي أنا معكم هذا هنا موعدٌ أجّلت رغبتهُ على السطوح هديلٌ ساخنٌ و غدٌ وقهوة الصبح في الفنجان نائمةٌ في دفتر الشعر ما زالت مراهقةٌ إنّ البلاد بلادي لا أرى أحداً @عامر السعيدي #حرية_ولدي_أولا
إذا انحنى لكلاب العتمة الرجلُ
كما ترى أيها المخطوف من دمنا
حزن النّسا حول خطّافيك يشتعلُ
مادام في بيتها للقهر مُمتثلُ
كما تضيق على أحرارها الدّوَلُ
و لا الذي من بقايا ربه ثملُ
يمتصني حين ينسى طعمه العسلُ
لا تمّحي لحظةٌ منهنّ أو أزلُ
والحارسات عنانا حين نكتهلُ
فلا تضيق على أحلامنا السبلُ
لو قلت بالشعب، لا يرقى ولا يصلُ
و الشعب يلبسه الماضي و ينتعلُ
وَحْلِ الشوارع لا ثأرٌ و لا خجلُ
ولا يجوز هنا التشبيهُ والمَثلُ
كأنها جبلٌ من فوقه جبلُ
مالا تطيق مجازاتي و تحتملُ
ظلّي ويجرح مرآتي فتندملُ
ترتب الآن أوراقي وتبتهلُ
في كل دمعة حزنٍ يُقتَل البطلُ
إنّ الزهور على أغصانها رُسُلُ
فالريح تحمل ذكرانا وتنتقلُ
و يستريح على أكتافنا الأملُ
و خاطف النور مخطوفٌ و معتقلُ
وينتشي وبه من صمتنا وَجَلُ
بكل زاوية في البيت متصلُ
وهذه صورةٌ في العطر تغتسلُ
وبين زرع الأماني يلعب الحَجلُ
كجدةٍ بمزاجٍ ليس يعتدلُ
تدعو إلى ثورةٍ أخرى و تكتحلُ
بغير حب بلادي سوف يكتملُ