شاركت رابطة أمهات المختطفين مع عدد من منظمات المجتمع المدني بمدينة مأرب اليوم في ندوة بعنوان “آثار وانتهاكات قصف المدنيين من قبل جماعة الحوثي في ظل غياب دور منظمات الأمم المتحدة”.
واستعرضت الكلمة التي ألقتها الناشطة” ألفت الرفاعي” عضو الرابطة انتهاكات جماعة الحوثي منذ عام 2016، حيث وثقت الرابطة 8384 مختطف على الأقل بينهم 1504 تعرضوا للاخفاء عند جماعة الحوثي فيما تعرض 1273 مختطفا للتعذيب في سجون جماعة الحوثي و 65 مختطف قتلوا تحت التعذيب و 15 مختطف قتلوا نتيجة الإهمال الطبي المتعمد، و 188 مختطف تم قصفهم وتصفيتهم في أماكن الاحتجاز.
وتحدثت الرابطة في كلمتها عن آثار الحرب التي تسبب حملات اعتقالات تعسفية بحق المدنيين وتضرر جميع فئات المجتمع من صحفيين وطلاب ومعارضين وسياسين وناشطين في مجال العمل الانساني مما يؤدي الى تمزق النسيج الاجتماعي.
وما يحدث عند عمليات الاختطاف من اقتحام لمنازل الضحايا ومحاصرتها باليات عسكرية وارهاب عائلاتهم والاعتداء بالضرب والاعتداء الجسدي واللفظي والابتزاز المالي مقابل اطلاق سراح ذويهم من المختطفين.
منددة بما يحدث في السنوات الأخيرة من قصف للمدنيين في محافظة مأرب وما تمارسه الجماعة من حصار بحق أبناء مديرية العبدية جنوب المحافظة في ظل غياب دور منظمات الأمم المتحدة التي وقفت صامتة حيال هذه الجرائم.
ودعت الرفاعي الأمم المتحدة إلى القيام بدورها في الضغط على الحوثيين ومنعهم من ممارسة الانتهاكات بحق أبناء المحافظة التي تمارسها الجماعة بصورة مستمرة، مشيرة الى ضرورة حشد الجهود لايقاف الحرب على محافظة مارب وفك الحصار على مديرية العبدية والضغط لاطلاق سراح المدنيين المختطفين تعسفا دون شرط أو قيد، وتنفيذ اتفاقية استكهولم والرياض.
كما أوصت بتشكيل لجنة للتحقيق والمتابعة في قضايا الاختطاف التعسفي والاخفاء القسري والتعذيب العمل لاظهار المخفيين قسرا واطلاق سراح المختطفين وتمكينهم من حقوقهم القانونية وتقديم مرتكبي جرائم الاخفاء والتعذيب الى المحاكمة وتعويض ضحايا الاختطاف والاخفاء والتعذيب، مشددة على ضرورة التواصل مع البرلمانات العربية والدولية لممارسة الضغوط الكافية لانقاذ المختطفين والمعتقلين والمخفيين قسرا.
#حرية_ولدي_أولا