انطلاقاً من أهمية بناء قدرات الموظفين، دربت إدارة البحث الجنائي بمدينة تعز عدداً من منتسبيها على: “آليات الحماية وحقوق الإنسان” و “الرصد والتوثيق وحساسية الصراع”، وذلك بتمويل من رابطة أمهات المختطفين ﺿﻤﻦ ﻣﺸﺮوع “ﺣﻤﺎﯾﺔ اﻟﻔﻀﺎء اﻟﻤﺪﻧﻲ واﻟﻨﺴﻮي وﺗﻌﺰﯾﺰ دور اﻟﻤﺮأة ﻓﻲ ﻋﻤﻠﯿﺎت اﻟﺴﻼم” المدعوم من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) عبر برنامج مرفق دعم السلام (PSF) التابع للأمم المتحدة.
وأقيمت هذه الدورتين في ظل التحديات والاحتياجات المتزايدة التي تواجهها إدارة البحث ميدانياً، ولسد فجوة في المعرفة والمهارات المتعلقة بآلية الرصد والتوثيق وبمبادئ الحماية وحقوق الإنسان، والمسؤوليات الأخلاقية والقانونية، مما جعل هذا التدريب ضرورة وليس خياراً.
كما أن هذا التدريب سيسهم في توحيد المفاهيم والمصطلحات بين الموظفين، وستمكنهم من التعامل مع قضايا الحماية بفعالية، وفقا للمعايير الإنسانية الدولية، وتُعزز من دور الإدارة في توفير بيئة آمنة تحفظ كرامة أفراد المجتمع وتحمي حقوقهم، خاصة في ظل التحديات التي تواجه المجتمعات التي نعمل معها.
وتُشكل الحماية وحقوق الإنسان الإطار الأخلاقي والقانوني لعمل إدارة البحث الجنائي وتعد محورا أساسيا لضمان كرامة أفراد المجتمع المتأثرين بالأزمات والصراعات من خلال رصد وتوثيق ما يتعرضون له، ومما يساهم أيضاً في رفع كفاءة الفريق في توثيق الحوادث والانتهاكات بشكل مهني، كما أن إدماج حساسية الصراع في العمل الجنائي سيعزز من التعامل مع القضايا بطريقة تأخذ في الاعتبار الأبعاد الاجتماعية والنفسية، ويحد من احتمالات تفاقم النزاعات.
وستعمل هذه الدورات على تحسين الأداء المؤسسي والمهني لإدارة البحث الجنائي من خلال تعزيز المنهج الحقوقي حيث ستكون جميع التدخلات قائمة على مبادئ عدم التمييز والمساءلة والمشاركة، ورفع الوعي الداخلي ببناء ثقافة مؤسسية تحترم وتحمي الحقوق، وتفهم أدوار جميع الجهات.
كما سيتمكن المشاركون من فهم المعرفة القانونية والأخلاقية اللازمة للتعامل مع قضايا الحماية وحقوق الإنسان بفعالية، وسيعمل على تطوير سياسات الإدارة لتكون أكثر عدالة وإنصافا للفئات المستضعفة.
حرية ولدي أولا









