اللقاء التشاوري الثاني مع أصحاب المصلحة حول حماية بانيات السلام وتعزيز التنسيق في السياق المحلي

نفذت رابطة أمهات المختطفين بالشراكة مع الشبكة العالمية لعمل المجتمع المدني (ICAN) اليوم السبت 4 أكتوبر 2025 اللقاء التشاوري الثاني مع أصحاب المصلحة، وذلك ضمن حملة “هي تبني السلام”، بمشاركة ممثلين عن جهات حكومية ومنظمات مجتمع مدني وقيادات اجتماعية في محافظة مأرب، بهدف مناقشة تطوير آليات حماية بانيات السلام وتعزيز التنسيق المشترك.

وتضمن اللقاء ثلاثة محاور رئيسية، تناول الأول تطوير آليات حماية مستدامة وشاملة لبانيات السلام، بينما ركز المحور الثاني على خارطة التهديدات التي تواجه النساء الناشطات، وتحديد الجهات المعنية بمعالجتها، في حين ناقش المحور الثالث فرص التنسيق وأوجه التعاون بين أصحاب المصلحة وبانيات السلام.

وخلال اللقاء تحدث المشاركون عن أبرز التحديات التي تواجهها بانيات السلام حالياً، منها التحديات الأمنية والاقتصادية والسياسية والاجتماعية، وتم تقييم الآليات الموجودة حالياً لحمايتهن ومدى فاعليتها، كما تم مناقشة سبل تطوير هذه الآليات بشكل يضمن بيئة آمنة ومستقرة.

وتطرق المشاركون إلى أبرز التهديدات التي تواجه النساء الناشطات، وضرورة وضوح المسؤوليات وتوزيع الأدوار بين مختلف الجهات لضمان حماية فعالة، كما ناقشوا أوجه التعاون الحالية والفجوات القائمة في التنسيق، وأكدوا أهمية خلق آلية تكامل مشتركة تسهم في حماية ودعم بانيات السلام.

وشهد اللقاء عرض فيديو يوثق إنجازات بانيات السلام التابعات لرابطة أمهات المختطفين، استعرض نماذج لجهود النساء في بناء السلام رغم التحديات، وأبرز المبادرات المجتمعية التي نفذتها الرابطة في هذا الإطار.

وانتهى اللقاء التشاوري بعدد من التوصيات التي شدد المشاركون على ضرورة العمل بها، أبرزها:

إنشاء آلية حماية وطنية ومحلية خاصة بالناشطات، تشمل الحماية القانونية والجسدية والنفسية.

تفعيل دور الجهات الرسمية في توثيق الانتهاكات ضد النساء الناشطات ومساءلة مرتكبيها.

تعزيز التنسيق بين بانيات السلام وأصحاب المصلحة عبر آلية شراكة واضحة ومستمرة.

رفع الوعي المجتمعي بأهمية مشاركة النساء في بناء السلام من خلال الحملات الإعلامية والتوعوية.
إشراك القيادات المجتمعية والدينية والقبلية في دعم جهود النساء وتمكينهن وحمايتهن.
رصد التهديدات وتحديث خارطة المخاطر بشكل دوري لضمان استجابة سريعة وفعالة.
توسيع نطاق التدريب والتأهيل للنساء الناشطات في مجالات الحماية الرقمية والقانونية والسياسية.
وأكد الحاضرون في ختام اللقاء أهمية استمرار عقد مثل هذه اللقاءات لتعزيز الحوار، وتوحيد الجهود لحماية بانيات السلام وتمكينهن من أداء دورهن في بناء مستقبل أكثر استقراراً وعدلاً.