بقلق بالغ تابعت رابطة أمهات المختطفين بمحافظة تعز حالة التدهور المرعب الأوضاع المزرية التي يعيشها المختطفون في سجون جماعة الحوثي المسلحة، وما يتعرضون له من تنكيل وحشي وصنوفا متنوعة من ممارسات التعذيب الممنهجة، التي تتنافى مع أدنى معاير القيم الإنسانية، وانتهاكا صارخا لكافة المواثيق والمعاهدات الدولية ومبادئ القانون الدولي الانساني وحقوق الانسان.
فقد بلغنا وفاة المختطف التربوي صادق قائد الحيدري “43 عاما” تحت التعذيب في سجون جماعة الحوثي المسلحة، ففي 14يوليو 2016م داهم الحوثيون منزل الحيدري في منطقة الحوبان شرق تعز، واقتادته أمام أطفاله وعائلته بطريقة مهينة بالكرامة الانسانية من منزله الى مكان مجهول وظل على هذه الحالة قرابة ثلاثة أشهر ثم تم نقله الى مدينة ذمار “كلية المجتمع ” التي حولتها جماعة الحوثي الى سجن تابع لها ، وهناك ظل الحيدري قرابة العام تعرض خلاله لصنوف من التعذيب الجسدي والنفسي، وتحت وطأة التعذيب أصيب بغيبوبة نقل على إثرها الى أحد مستشفيات مدينة ذمار، لكنه فارق الحياة هناك متاثرا باصابته جراء أعمال التعذيب.
لقد أضحت جماعة الحوثي المسلحة تمارس جريمة التعذيب بحق المختطفين داخل سجونها بشكل ممنهج وعلى نطاق واسع في المناطق الواقعة تحت سيطرتها، أودى ذلك بحياة العشرات من المختطفين الذين ماتوا تحت وطأة التعذيب الجسدي والنفسي.
إن رابطة أمهات المختطفين وهي تعبر عن ادانتها واستنكارها الشديدين لجريمتي “الإختطاف والتعذيب حتى الموت ” التي ارتكبتها جماعة الحوثي المسلحة بحق المختطف صادق الحيدري، فإنها تطالب المنظمات الحقوقية الدولية وعلى رأسها الامم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان وكافة المعنين والمهتمين الى القيام بواجبهم بممارسة الضغط الكافي على جماعة الحوثي المسلحة لإطلاق سراح أبنائنا المختطفين والمخفيين قسراً دون قيد أو شرط وتمكينهم من حقوقهم الإنسانية، كما تطالب بمحاكمة القتلة وكل المتسببين بهذه الجرائم البشعة في حق الإنسان اليمني.
صادر عن رابطة أمهات المختطفين
الخميس 10 مايو 2018
#حرية_ولدي_أولا