تمر الأعوام ويقبل رمضان المبارك بموسمه الثامن ومازال 60 مخفياً قسراً من أبنائنا لدى الأجهزة الأمنية بمحافظة عدن مسلوبة حريتهم، ويسلب أهاليهم وأطفالهم فرحة قدوم الشهر المبارك واجتماعهم على مائدة واحدة، بل يحرمون من الزيارة ولا يعلمون عن مصير ذويهم المخفيين شيئاً، دون أي اعتبار للحقوق القانونية والدستورية والمعاني الإنسانية.
إننا كأمهات نعبر عن قلقنا العميق إزاء استمرار إخفاء أبنائنا دون معلومات عن صحتهم وحياتهم، ونستنكر هذا التجاهل والمماطلة في الكشف عن إظهار أبنائنا وحل ملفهم الإنساني الذي يتطلب وبصورة عاجلة الاهتمام به قبل فوات الأوان إن لم يكن قد انتهى.
إننا في رابطة أمهات المختطفين نناشد المجتمع الدولي وكل المنظمات الحقوقية والإعلامية الدولية والمحلية للضغط والعمل على إنهاء هذه المعاناة فهناك 60 مخفياً قسراً لا يُعلم عنهم شيئاً، تعدى بعضهم الثمان سنوات، إن هذه الانتهاكات المروعة بحق هؤلاء المدنيين تتنافى مع المعايير الدولية لحقوق الإنسان والحريات الأساسية التي يتفق عليها العالم أجمع.
إننا ندعو لإجراء تحقيق شامل في هذه الانتهاكات وإظهار أبنائنا المخفيين قسراً وإطلاق سراحهم دون قيد أوشرط، والحد منها بتطبيق القانون ومحاكمة المتورطين في ذلك وتقديمهم للعدالة وجبر ضرر المخفيين قسراً وأهاليهم.
أيام ويأتي رمضان، اجعلوا الأمهات يعشن فرحة احتضان أبنائهن بعد الفقد الكبير الذي أنهك أرواحهن، واجعلوا فرحتهن أفراحا كبيرة بوجودهم.
صادر عن رابطة أمهات المختطفين
– عدن الأربعاء 6/مارس/2024
