بيان رابطة أمهات المختطفين تزامناً مع الذكرى الرابعة لقصف المختطفين في سجن كلية المجتمع بذمار

أربعة أعوام على جريمة قصف سجن كلية المجتمع بذمار من قبل طيران التحالف، بعد أن حول الحوثيون المبنى التعليمي إلى سجن، قتل فيه “134” مختطفاً ومخفي قسرا،ً وجرح نحو “45” آخرين، تمر هذه الذكرى الأليمة ولا زالت أمهات وذوي الضحايا يبحثون عن العدالة ويطالبون بتحقيق دولي لما حدث من قتل أبنائهم، حتى أن البعض منهم لم يستلم إلا نصف جثة والبعض لم يتعرف على جثة ولده وتم دفنها ضمن الهويات المجهولة وفي قبور جماعية.

وثقت رابطة أمهات المختطفين شهادات مؤلمة عن ضحايا قصف سجن كلية المجتمع بذمار منها:-

 (عماد الدين عبدالناصر الوهاشي) الذي أختطف وهو ما زال في السابعة عشر من عمره، ثم أخفي عن أسرته ولم تعلم عنه شيئا، وعند آخر نقل له إلى سجن الكلية سمح له بالاتصال، وقال لوالده أن هناك تبادل قريب للأسرى والمعتقلين برعاية الصليب الأحمر، وعندما سمع والده بقصف كلية المجتمع ذهب ليبحث عن ولده، وكان هناك من طلب منه مالا محاولا إيهامه أن ابنه ما زال على قيد الحياة، وأنه يتلقى دورة ثقافية؛ حتى تلقى والد عماد الدين تأكيداً من زملائه الناجين أنه ضمن ضحايا القصف، ليبحثوا عن جثته والتي كانت عبارة عن الجزء العلوي فقط من جسده، وقد تغيرت بسبب بقائها تحت الأنقاض لأربعة أيام، ثم أخذت أسرته جثته ودفن في مسقط رأسه بالبيضاء.

(أسعد سعيد حكيمي 21عاماً) اختطف من مكان عمله وأخفي عن أسرته ولم يسمح لهم بزيارته، وخلال فترة احتجازه اتصل مرتين فقط، كان يتوسل فيها لوالده أن يخرجه من هذا المكان؛ خاصة أنه كان يرى مرض السل الرئوي يفتك بزملائه.

 يقول والده بعد جهود مضنية استطعت أن أستكمل اجراءات الضمانة من أجل الإفراج عن ولدي، لكني فوجئت بخبر القصف على مبنى الكلية، تواصلت مع الصليب الأحمر آملا أن يكون ولدي مع الناجين، فلم أجد إلا نصف جثة لولدي فدفنتها وعدت.

أما (صالح عبدالمحسن العديني) فقد تلقت أسرته وعوداً بالإفراج عنه قبل القصف بأربعة أيام، ولكنهم لم يجدوا من جثته إلا الرأس فقط.

إننا رابطة أمهات المختطفين من أمام مبنى محافظة تعز، نستنكر استمرار الصمت الدولي والإنساني تجاه هذه الجريمة، فقد مرت أربعة أعوام، وما زالت في خضم الجرائم المنسية.

كما نكرر إدانتنا لجماعة الحوثي والتحالف العربي، ونحمّلهم المسؤولية الكاملة عن ما حدث لأبنائنا المختطفين من إبادة جماعية، حيث أنها جريمة لن تسقط بالتقادم.

ونكرر دعوتنا لمجلس الأمن والأمم المتحدة لمحاسبة ومعاقبة مرتكبي هذه الجريمة والمتسببين بحدوثها، والتي ترقى إلى مصاف جرائم الحرب.

ونطالب قوات التحالف العربي للالتزام بالقانون الدولي والإنساني، ومحاسبة من أقدم على قصف سجن كلية المجتمع بذمار وتقديمه للعدالة،

وكذلك تعويض أهالي ضحايا قصف سجن كلية المجتمع بذمار والناجين منهم التعويض العادل والمناسب.

صادر عن رابطة أمهات المختطفين-تعز

السبت 2/9/2023

#حرية_ولدي_أولاً