بيان رابطة أمهات المختطفين مطالباً بإطلاق سراح الصحفيين من سجون الحوثي تزامناً مع اتفاق جنيف الجاري

تمر الاتفاقات تلو الاتفاقات في قضية أبنائنا المختطفين دون تنفيذ على أرض الواقع ليخوض أبناؤنا المخطوفين أوضاعاً صعبة وقاسية في سجون الحوثي ومنهم أبناؤنا الصحفيون والذين يقبعون خلف قضبان السجون منذ سنوات ولا نرى أي تحرك في ملفهم وتجاهل متعمد لإطالة قضيتهم وإطلاق سراحهم.

 

هذا ويعاني 10 صحفيين مخطوفين من أبنائنا ظروفاً صعبة وقاسية، ابتداءً من الظروف الصحية وإصابتهم بأمراض مزمنة وأمراض الكلى وآلام المفاصل والعمود الفقري نتيجة التعذيب الشديد الذي تعرضوا له في سجون جماعة الحوثي منذ اختطافهم في 9/يونيو/2015 وحتى الان؛ مروا خلال هذه الفترة بإخفاء قسري ولايزال أحدهم و هو الصحفي وحيد الصوفي مخفي تماماً حتى الان ولا تعلم أسرته أي معلومات عنه وعن أوضاعه.

 

إلى جانب ذلك يتعرض أبناؤنا الصحفيون لابتزازات وانتهاكات متكررة كانت آخرها إقامة محاكمات لهم خارج إطار القانون أفضت إلى الحكم بالإعدام على أربعة منهم وهم(عبد الخالق عمران وأكرم الوليدي وتوفيق المنصوري وحارث حميد) في إجراءات غير عادلة وعبثية.

 

إننا في رابطة أمهات المختطفين نكرر استنكارنا وإدانتنا لما يتعرض له أبناؤنا الصحفيون من انتهاكات مستمرة بحقهم وإطالة أمد قضيتهم الإنسانية عبثاً ونحمل جماعة الحوثي المسؤولية الكاملة عن حياتهم ومصيرهم.

 

كما نطالب المجتمع الدولي والأمم المتحدة وجميع المجتمعين في اتفاق جنيف الجاري بإطلاق سراح أبنائنا الصحفيين وجميع المختطفين والمخفيين قسراً والمعتقلين تعسفاً دون قيد أو شرط وأن لا تُحَوَّل قضيتهم الإنسانية الى ورقة سياسية يتم العبث بها بين طرفي الاتفاق و إقرار مبدأ مبادلة مختطف مدني بمحتجز مقاتل والذي يعد قطعاً انتهاكا في حق المدني المختطف ونفياً له وتهجيراً لعائلته وخرقاً كبيراً لحقه الإنساني بالعيش حراً دون شروط أو تهديد لحياته ومعيشته.

صادر عن رابطة أمهات المختطفين
7/أكتوبر/ 2020