تنعي رابطة أمهات المختطفين بكل أسى وحزن المختطف “نجيب حسان علي فارع العنيني” والذي اختطفته جماعة الحوثي بتاريخ 22/2/2017 من أمام منزله في قرية الدبح مديرية التعزية بمحافظة تعز، وأخفي قسراً من يوم اختطافه حتى إبلاغ الصليب الأحمر الدولي أسرته عن وفاته والحضور لاستلام جثته يوم السبت الماضي بتاريخ 18/5/2024، فخلال (8) سنوات وأكثر لم تتلقَ عائلة “نجيب العنيني” أي معلومة عنه رغم البحث عنه طيلة هذه السنوات.
وحسب شهادة أسرة الضحية “نجيب العنيني” لفريق الرابطة أثناء زيارته للأسرة فور تلقيها البلاغ فإن الصليب الأحمر الدولي أبلغهم بوفاته والحضور لاستلام جثته في الوقت الذي كانوا ينتظرون فيه إقامة مشاورات أو جهود لإظهاره والإفراج عنه، ليتفاجأوا أن صورة نجيب التي أرسلت للأسرة هي نفس الصورة يوم اختطافه بنفس الملابس ونفس الهيئة لكن وهو متوفي، وهذا يدل على وفاته بنفس يوم الاختطاف وظل مخفياً كجثة طوال هذه السنوات.
إننا في رابطة أمهات المختطفين ندين ونستنكر ما تعرض له المخفي قسراً “نجيب العنيني” والذي كان ضحية للعنف والظلم ابتداء باختطافه ثم اخفائه قسراً لثمان سنوات كجثة دون علم أسرته بمكان وظروف احتجازه آنذاك، حتى الابلاغ عن وفاته في ظروف غامضة السبت الماضي، ليضاف إلى أكثر من 80 مختطفاً ومخفياً قسراً توفوا في سجون الحوثيين سواء بسبب التعذيب أو التصفية الجسدية أو في ظروف غامضة.
إننا نحمل جماعة الحوثي المسؤولية الكاملة عن وفاة المخفي قسراً “نجيب حسان علي فارع العنيني” في سجونها.
كما أننا نطالب بإجراء تحقيق دولي لكشف ملابسات وفاة المختطفين والمخفيين قسراً في السجون، آخرها وفاة المختطف “نجيب العنيني”، ومحاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم التي ترقى إلى مصاف جرائم الحرب وإنهاء إفلات مرتكبي الانتهاكات من العقاب.
إننا نبدي قلقنا الكبير مع تزايد هذه الجرائم والانتهاكات بحق أبنائنا المختطفين والمخفيين قسراً وندعو المجتمع الدولي والمبعوث الأممي وجميع المنظمات الحقوقية والإعلامية للضغط والعمل من أجل الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المختطفين والمخفيين قسريًا، وضمان سلامتهم وحقوقهم الإنسانية.
كما نؤكد في رابطة أمهات المختطفين مواصلة جهودنا لضمان عدم تكرار مثل هذه المآسي والمطالبة بحقوق جميع المختطفين والمخفيين قسراً وجبر ضررهم وأهاليهم.
صادر عن رابطة أمهات المختطفين
الأربعاء 22/مايو/2024