بيان عزاء ومواساة لرابطة أمهات المختطفين في يوم الدفن الجماعي لبقية ضحايا قصف كلية المجتمع بذمار

بعد مضي ثلاثة أشهر على قصف طيران التحالف العربي لسجن كلية المجتمع بذمار دفنت جماعة الحوثي المسلحة اليوم الثلاثاء “72” جثة لبقية الضحايا من أبنائنا المختطفين الذين تحولت جثث بعضهم إلى أشلاء في مقبرة ذمار، حيث حفرت جماعة الحوثي سبعة أخاديد كبيرة يحتوى كل أخدود على “10” قبور صغيرة و تم دفن المختطفين دون أن يتعرف أهاليهم على جثثهم.

 

لم تشعر رابطة أمهات المختطفين بالحزن والألم كما شعرت بها اليوم وهي حاضرة أثناء دفن العشرات من أبنائها دون التعرف على هوياتهم أو ملامحهم، فكيف لقلب الأم أن يصدق أن فلذة كبدها دفن دون أن تعلم! بعد أن أختطف وأخفي لسنوات من قبل الحوثيين ومنعوا عنها زيارته والاطمئنان عليه، ثم يأتي طيران التحالف ليقتلهم في ليل حالك بعدة غارات جوية ويلاحق بصواريخه من حاول النجاة ويرتكب جريمة ضد الإنسانية.

وكنا في رابطة أمهات المختطفين قد أصدرنا تقريرا حقوقيا حمل عنوان “القبر الكبير” تضمن إحصائيات للضحايا والمصابين وقصص وثقتها الرابطة للضحايا وأسرهم، وطالبت فيه اجراء تحقيق دولي عاجل ومحاسبة المرتكبين للجريمة، وانقاذ بقية المختطفين والمخفيين قسرا وسرعة اطلاق سراحهم دون قيد أو شرط.

إننا نطالب المنظمات الدولية والمحلية القيام بمسؤولياتهم تجاه قضية أبنائنا المختطفين والمخفيين قسرا الذين قتلوا تحت القصف والذين يموتون في السجون جراء التعذيب والذين مازلوا في السجون حتى اليوم.

كما ندعو اللجان الدولية والمنظمات والامم المتحدة إلى فتح تحقيق دولي في قضايا الاختطافات الغير قانونية وقصف طيران التحالف العربي للسجون دون رداع أخلاقي أو إنساني

صادر عن رابطة أمهات المختطفين – صنعاء
3 ديسمبر 2019

#القبر_الكبير
#حرية_ولدي_أولا
#انقذوا_المختطفين