بيان لرابطة أمهات المختطفين بالتزامن مع اليوم العالمي لحرية الصحافة

 بينما العالم يواجه جائحة فايروس “كوفيد-19” بإخلاء السجون من جميع السجناء والمعتقلين حيث أن بيئة السجون تمثل خطراً مضاعفاً مع انتشار الفيروس، تواصل أطراف النزاع اختطاف الصحفيين وتصدر بحقهم أحكاما بالاعدام دون إعطائهم أدنى حقوق الدفاع عن أنفسهم.  

ففي الـ11من أبريل 2020م أصدرت جماعة الحوثي المسلحةحكما بإعدام  أربعة صحفيين بعد اختطاف دام قرابة خمس سنوات حيث اختطف مسلحون تابعون لجماعة الحوثي تسعة صحفيين في الـ 9من يونيو2015م من قلب العاصمة صنعاء وهم (عبدالخالق عمران –توفيق المنصوري- الحارث حميد – أكرم الوليدي – هشام اليوسفي –هيثم الشهاب – حسن عناب – هشام طرموم – عصام بلغيث) وأفرجت عن ستة منهم العام الماضي فيما تواصل اختطاف الاربعة المحكوم عليهم إعدام.  

وقد رصدت رابطة أمهات المختطفين “60” حالة لصحفيين تعرضوا للاختطاف والاعتقال والاحتجاز التعسفي منذ بدء الحرب في اليمن  منهم “56” صحفي اختطفتهم جماعة الحوثي المسلحة تم الافراج عن “41” صحفي بينما لا يزال “15” صحفيا في سجونها أحدهم مخفي قسراً منذ اختطافه في أبريل 2015حتى الآن وهو الصحفي “وحيد الصوفي” وأربعة أخرين يواجهون قرار الإعدام وهم (عبدالخالق عمران –توفيق المنصوري- الحارث حميد – أكرم الوليدي)، فيما تستمر باختطاف الصحفي “حمزة الجبيحي” حتى بعد إطلاق سراح والده الصحفي يحيي الجبيحي الذي اختطف وحكم عليه بالاعدام ليفرج عنه بعد تدهور حالته الصحية.

  كما رصدت الرابطة تعرض صحفيين اثنين للاعتقال من قبل الحكومة الشرعية وقد أفرج عنهم، فيما لا يزال “محمد علي المقري” مختطفاً لدى تنظيم القاعدة منذ17 أكتوبر 2015م.   وتمارس جماعة الحوثي الاختطاف الجماعي بحق الصحفيين كان أبرزها ما حدث في الـ15 من اكتوبر 2018م اختطفت جماعة الحوثي 20 صحفياً بصنعاء لساعات، عقب مشاركتهم في فعالية حول مواجهة خطاب الكراهية ومنهم “عبدالباري طاهر، وأشرف الريفي، وعادل عبد المغني، ومحمد شمسان، ومعين النجري، وفاطمة الاغبري، وزكريا الحسامي، ومحمد الجيلاني”. 

  وتعيش أمهات وذوي الصحفيين المختطفين معاناة إنسانية وأوضاعا معيشية صعبة جراء استمرار اختطاف ذويهم، وغياب الفرحة عن أطفالهم الذين تمر عليهم المناسبات السعيدة والأعياد ولا يستطيعون مشاركة الفرحة مع آبائهم المختطفين، في الحين الذي تعتبر الصحافة السلطة الرابعة لأهميتها في المجتمعات وصناعة الوعي واتساع رقعة تواجد الصحفيين حول العالم وقيم التعاضد والتكامل المميزة لهم.  

 

إننا في رابطة أمهات المختطفين نوجه رسائل عاجلة إلى المنظمات الدولية المهتمة بالصحافة والمنظمات الحقوقية والصحفيين على مستوى العالم بالتزامن مع اليوم العالمي للصحافة أن يولوا قضية الصحفيين اليمنيين اهتماما عاجلا حيث يواجه عشرات الصحفيين الموت في السجون وأماكن الاحتجاز منذ بدء الحرب في اليمن. 

ونطالب بإسقاط أحكام الإعدام في حق الصحفيين الأربعة وسرعة الإفراج عنهم، والافراج عن جميع الصحفيين وضمان ممارستهم مهنتهم بكل حرية، وتعويض من تعرض للضرر من قبل الجهة المنتهكة، كما نؤكد مطالبتنا بمحاسبة مرتكبي الانتهاكات بحق الصحفيين اليمنيين. 

 

صادر عن رابطة أمهات المختطفين  3 مايو 2021

 

#حرية_ولدي_أولا