تستمر الممارسات لانتهاك الإخفاء القسري للمدنيين حاضراً في اليمن في ظل استمرار النزاع المسلح، فقد وثقت رابطة أمهات المختطفين (152) مدنياً مخفيين قسراً منذ سنوات، منهم (104) مخفي قسراً عند جماعة الحوثي المسلحة بينهم امرأة؛ اختطفت “تهاني عبده محمد- 38 عاماً” أثناء خروجها لزيارة أقارب لها وتم إخفاؤها قسراً مايقارب العامين، وحتى الآن لايعلم أهلها عن وضعها شيئاً.
كما يعاني (47) مدنيا الإخفاء القسري في سجون قوات الحزام الأمني التابع للمجلس الانتقالي بعدن أوضاعاً إنسانية سيئة، وواحد مخفي قسراً لدى الأجهزة الأمنية التابعة للحكومة الشرعية.
يواجه ضحايا الإخفاء القسري قسراً في السجون والمعتقلات السرية مخاطر كبيرة تهدد حياتهم، فقد توفي تحت التعذيب(40) مدنياً أثناء فترة إخفائهم، كما وضعت جماعة الحوثي مخفيين قسراً في أماكن احتجاز معرضة لقصف الطيران أدى ذلك إلى مقتل (21) مخفي قسراً، ويوجد (14) مخفياً يعانون أمراض مزمنة قبل اختطافهم ولايعلم ذويهم أي معلومات عن وضعهم الصحي منذ سنوات.
تعيش أمهات المخفيين قسراً ظروفاً إنسانية شديدة القساوة نتيجة سماعهم الشائعات عن مصير أبنائهن ومعلومات تتحدث عن موتهم دون أي تأكيد أو نفي من مصادر رسمية، كما تتعرض الأمهات لابتزاز مالي تمارسه الجهات المنتهكة التي قامت بالاختطاف طوال فترات ومسيرة البحث عن أبنائهن وذويهن؛ بعض الأمهات توفين قبل أن يتمكن من الكشف عن مصير أبنائهن المخفيين قسرا،ً عوضاً عن معاناتهن وعيشهن ظروف الخوف والهلع وتعرضهن للمرض بسبب القهر على أبنائهن، والتقى البعض منهن بأبنائهن جثثاً هامدة فكان اللقاء الأخير بفلذات أكبادهن.
وفي اليوم العالمي لضحايا الإختفاء القسري الـ 30 من أغسطس تؤكد رابطة أمهات المختطفين ومؤسسة دفاع للحقوق والحريات على ما يلي:
١- وقوف ومساندة المجتمع الدولي والمحلي إلى جانب عائلات المخفيين قسراً وتوحيد الجهود للكشف عن مصير أبنائها.
٢- تصديق الدولة على اتفاقية مناهضة الإخفاء القسري الدولية، وسن القوانين الوطنية الواضحة في تجريم الإخفاء القسري وتغليظ العقوبات لمرتكبيه.
٣- تفعيل الأمم المتحدة وكالاتها ومنظمات المجتمع المدني المعنية لتقديم الدعم النفسي اللازم لضحايا الإخفاء القسري وعائلاتهم.
٤- اتخاذ مجلس الأمن الدولي اجراءات وعقوبات صارمة تحاسب مرتكبي جريمة الإخفاء القسري في اليمن.
صادر عن رابطة أمهات المختطفين ومؤسسة دفاع للحقوق والحريات- 30 أغسطس 2021