بيان لرابطة أمهات المختطفين يطالب بسرعة الإفراج عن جميع المختطفين والمعتقلين والمخفيين قسراً

نتابع في رابطة أمهات المختطفين الإجراءات التي تقوم بها الأطراف اليمنية إزاء قضية أبنائنا المختطفين والمعتقلين والمخفيين قسراً، ولن نبالغ إن قلنا أننا مع كل القلق الشديد الذي نشعر به تجاه مصير أبنائنا في ظل جائحة كورونا، تعاملنا بإيجابية تجاه وعود السلطات في صنعاء بالإفراج عن المختطفين لديها، ودعوات الحكومة الشرعية لتنفيذ اتفاق عمان -الأردن-، ومع كل الدعوات الدولية للأمين العام للأمم المتحدة والمبعوث الأممي الخاص، والمفوضية السامية لحقوق الإنسان؛ لإطلاق سجناء الرأي ضمن حزمة اجراءات لمواجهة فيروس كوفيد-١٩، حيث تعدّ السجون بظروف الإحتجاز السيئة فيها بؤرة خطيرة، ستؤثر على المختطفين وجميع السجناء ولن ينجو المجتمع منها.

ومع عمليات الإفراج القليلة جداً التي قامت بها الحكومة الشرعية، وجماعة الحوثي، والتي حتى اللحظة لم تشمل جميع من صدر في حقهم الإفراج بأوامر قانونية، أو بقرارات سياسية، رغم أن كل ما تحتاجه هو التنفيذ،ووثقنا في رابطة أمهات المختطفين فمازال يقبع في السجون وأماكن الاحتجاز التابعة لجماعة الحوثي” 1647″ مختطفاً مدنيا، و”42″معتقلا في بئر أحمد بعدن، و”4″معتقلين لدى الحكومة الشرعية ،كما أنه لم يتم الكشف عن مصير “270” مخفياً قسراً لدى جماعة الحوثي، و”40″ مخفياً لدى التشكلات الامنية والعسكرية بعدن، و”3″مخفيين لدى الحكومة الشرعية بمأرب.

والوضع الصحي مجهول لـ “163”مختطفا في سجون جماعة الحوثي، و”11″معتقلا في سجن بئر أحمد، وثلاثة معتقلين في الأمن السياسي بمأرب؛ مع إجراءات منع زيارات الأهالي منذ شهر، وعدم سماح هذه الجهات للمنظمات الحقوقية والإنسانية بممارسة دورها في مراقبة الانتهاكات وسير الاجراءات داخل سجونها وأماكن الاحتجاز التابعة لها.

ونحن هنا نحمل جماعة الحوثي، والحكومة الشرعية، والتشكيلات العسكرية والأمنية بعدن، كامل المسؤولية عن سلامة المختطفين والمعتقلين والمخفيين قسراً، ونطالب بإطلاق سراحهم بشكل عاجل.

ونوجه هذه الدعوات من قلوبنا التي أنهكها الخوف والقلق، فمع كل لحظة وجع تمرّ على البشرية تمرّ علينا وجعين:

 

أولاً: ندعو الأمم المتحدة ومبعوثها الأممي الخاص، والمفوضية السامية لحقوق الإنسان الضغط على جماعة الحوثي والحكومة الشرعية، لإطلاق سراح المختطفين والمعتقلين والمخفيين قسراً، بدون تباطؤ، حيث أنهم قد وقعوا اتفاق استكهولم لتبادل شامل، وبقوا لأكثر من عام غارقين في إجراءاته، كما إنهم اتفقوا على مرحلة استثنائية في الأردن شملت العشرات من المختطفين، ولن تكون الاختلافات الجزئية في القوائم، والتي تؤخر تنفيذ هذه المرحلة والاتفاق بشكل كامل؛ سبباً في فقدنا لأبنائنا تحت وطأة هذا الفيروس القاتل، خاصة بعد الحديث عن تسجيل أول حالة في اليمن مصابة به،ونذكر الأطراف اليمنية أن الحرية حق أصيل لأبنائنا المختطفين والمعتقلين قسراً، بسبب آرائهم وانتماءاتهم ومعتقداتهم، ويلزم الجميع إطلاق سراحهم دون قيد أو شرط.  

 

ثانياً: نوجه دعوة خاصة إلى النائب العام بعدن، لإصدار توجيهاته بالإفراج عن المعتقلين تعسفاً في سجن بئر أحمد، فقد مرّ عليهم ثلاث سنوات، وملفاتهم لدى الجهات المعنية منذ عام كامل.

ثالثاً: كما ندعو لجنة التحالف بعدن للضغط على التشكيلات العسكرية والأمنية والإفراج عن المخفيين قسراً لديهم بشكل عاجل، فهم اليوم أقرب لخطر فيروس كوفيد-١٩ أكثر من أي وقت مضى، في هذه المحنة التي يعيشها العالم.

السلامة لبلادنا وكل العالم.

صادر عن رابطة أمهات المختطفين – 10 أبريل 2020

#حرية_ولدي_أولاً

#انقذوا_المختطفين