عشرات السجون الرسمية وأضعافها غير الرسمية التي تحتجز فيها جماعة الحوثي المسلحة للمئات من المواطنين في المناطق التي تقع تحت سيطرتها، دون مسوغ قانوني تُعذب فيه المدنيين وتختطفهم لسنوات دون رحمة أو إنسانية، ومنها سجن الصالح بمحافظة تعز بمنطقة الحوبان التي حولها الحوثيون من مباني تجارية وسكنية الى سجون للمئات من الرجال والعديد من النساء.
فقد وثقت الرابطة بمحافظة تعز، “156” مختطف مازالوا يقبعون خلف قضبانه.
وتحدث العديد من المفرج عنهم، عن شتى أساليب التعذيب التي تعرضوا لها داخل سجن الصالح منها مايعرف بالشواية وهي ربط اليدين والقدمين بشدة وإدخال عصا تمتد بين اليدين والقدمين ويكون الجسد معلق إلى الأسفل، والتعذيب بالنار حيث تشعل النار في “البوتجاز” -الذي يطهى به الطعام- وتترك لفترة طويلة ثم يطفئها السجان ويأتى بالمختطف وهو معصوب العينين ومربوط اليدين ويجبر على الجلوس عليه وهو شديد السخونة.
إننا أمهات المختطفين بتعز وفي وقفتنا هذه نوجه رسائلنا ومطالبنا للأمم المتحدة بسرعة ايجاد حل عاجل وعادل لقضية أبنائنا المختطفين والمخفيين قسراً وابعاد ملفهم الإنساني عن المقايضة والإبتزاز السياسي، واطلاق سراحهم دون قيد أو شرط، كما نطالب الحكومة اليمنية والمسؤولين فيها ومنظمات حقوق الإنسان لتحمل مسؤولياتهم الإنسانية والأخلاقية تجاه قضية المختطفين والعمل في جميع المحافل الدولية لينال جميع أبنائنا حريتهم الكاملة، ونناشد ناشطي حقوق الإنسان والإعلاميين الى تكثيف الجهود وتسليط الضوء بشكل مستمر للقضية التي خذلها الجميع لسنوات طويلة، حُرمت فيها الأمهات والزوجات والأبناء من شعورهم بالأمان والطمأنينة.
صادر عن رابطة أمهات المختطفين بمحافظة تعز
6 فبراير 2020م
#حرية_ولدي_أولا