ضمن مشروع “حماية الفضاء المدني والنسوي وتعزيز عمل المرأة في عملية السلام”، أقامت رابطة أمهات المختطفين جلسة حوارية لعرض خارطة الإنتهاكات ضد الناشطات على الانترنت وعلى أرض الواقع وتأثيرها على المشاركة المدنية والسياسية للمرأة في عملية بناء السلام وسبل تعزيز آليات حماية ناشطات السلام
وسعت الجلسة التي أقيمت في مدينة تعز مديرية القاهرة إلى تحقيق ثلاثة محاور رئيسية وهي توثيق الانتهاكات التي تعترض الناشطات على الإنترنت وأرض الواقع، وتحليل العوامل القانونية والمؤسسية والاجتماعية التي تغذي هذه الانتهاكات وتعرقل مشاركتهنّ المدنية والسياسية، إضافة الى بلورة آليات وحلول عملية تضمن بيئة آمنة ومستدامة لتمكين المرأة في مسارات بناء السلام.
واتفق المشاركون خلال الجلسة على ضرورة تنفيذ مبادرات منها التدريب لرفع الوعي المجتمعي حول الجوانب القانونية ووضع برنامج متكامل توعوي في المجال الحقوقي والمجتمعي، واستكمال وحدة ابتزاز الكتروني متكاملة من متخصصين وأجهزة الكترونية، وإقامة حلقات نقاشية مع الجهات المعنية لتصحيح العادات والتقاليد المغلوطة، وتقديم مقترح مسودة القوانين الخاصة بالجرائم الالكترونية.
وخلال النقاش الذي حضره 11 متدرب ومتدربة من الناشطات والمدافعات عن حقوق المرأة والعاملات في المبادرات المحلية، وخبراء قانونيون، وخطباء المساجد ورجال أمن، تحدّثت بعض المشاركات عن انتهاكات تتعرض لها الناشطات منها الاحتجاز خارج نطاق القانون، والاعتداء على الممتلكات ونهبها ومصادرتها، والتفتيش التعسفي وغير القانوني، والتشهير والتهجم، والاعتداء الجسدي والتحرش، والرسم الكاريكاتور الساخر للناشطات على الفيسبوك.
كما تتعرض الناشطات لقيود حول حرية التنقل والتهديد عبر منصات التواصل الاجتماعي والابتزاز الإلكتروني، ونشر خطاب الكراهية ضدهن، وتعرضهن للتنمّر والسب والقذف والقاء تهم أخلاقية بحقهن والتمييز على أساس النوع الاجتماعي.
واختتمت الجلسة بعدد من التوصيات أبرزها: عقد ورش عمل ميدانية تستهدف الناشطات وأسرهنّ وأطر المجتمع المدني، بالتعاون مع خبراء قانونيين وصحافيين، وإنتاج أفلام قصيرة وبودكاست قصص نجاح نسائية لشرح آليات التبليغ وحماية الحقوق.
مؤكدين على ضرورة تأهيل كادر أمني رقمي من النساء لضمان بيئة تبليغ آمنة وسرّية، ومناصرة إقرار تشريعات خاصة بالجرائم الإلكترونية، وإعداد مقترح مسودة قانون يجرّم الابتزاز الإلكتروني والتحريض ضد المرأة، والعمل على تدريب ضباط استقبال البلاغات على أسلوب التعاطي النفسي والقانوني مع الضحايا، ونوحيد بروتوكولات العمل الميداني وتبادل المعلومات بشكل يحمي خصوصية الضحايا.
تأتي هذه الجلسة الحوارية ضمن أنشطة مولها برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) عبر برنامج مرفق دعم السلام (PSF) التابع للأمم المتحدة وتنفذها رابطة أمهات المختطفين.
حرية ولدي أولا






