تم اختطافي في 21/6/2016 من قبل خمسة مسلحين يتبعون جماعة الحوثي قاموا بتفتيشي وأخذ كل ما لدي ثم غطوا عيوني وقيدوا يدي وكانوا يتلفظون بألفاظ نابية.
وأدخلوني غرفة مظلمة لا أتبين فيها أي شيء ولكني تفاجأت بوجود مجموعة من المختطفين في تلك الغرفة المنتنة الرائحة حيث يقضون حاجتهم في أكياس ويضعونها في كرتون صغير في نفس الغرفة المظلمة وعلمت منهم انهم لا يسمحون لهم بدورة المياه سوى مرة واحدة كل 24 ساعة وبعد أسبوعين من وجودي في ذلك السجن استدعاني رجل (عراقي الجنسية) وقام بتغطية عيوني وتقييد يدي إلى الخلف وذهب بي إلى غرفة التحقيق وكان الذي يقوم بالتحقيق معي يتلفظ بألفاظ نابية ويأمرني بالقيام والجلوس وهو يضربني بكيبل كهربائي مسميا ذلك التمرين التاسع.
ظللت على هذا الحال ثلاث ساعات حتى سال الدم من رأسي ومن ظهري ثم أعادوني الى الغرفة فما استطعت النوم من شدة الالم والخوف، وفي الليلة الثانية استدعوني للتحقيق وانا في حالة من التعب والاعياء وبسبب ما نالني من التعذيب في اليوم السابق فأحضر المحقق رصاصة بندقية ثم وضعها بين أصابع يدي وكان يدوس على أصابعي برجله حتى شعرت أن أصابعي تكسرت ثم أجبروني على الجلوس والقيام تحت ضرب السياط وكل هذا وهم يطلبوا مني الاعتراف بأشياء لا أعلم عنها شيئا.
كانت الغرفة التي احتجزونا فيها منعدمه التهوية تماما حتى كان السقف يقطر من شدة العرق أما التغذية فكانت عبارة عن كيس بلاستيك يعطون كل ستة منا كيس فيه ماء بطاط وكدم ( خبز رديء) غير صالحة للأكل كانت الديدان تخرج منها، وكانوا يعطوننا ماء مقداره لتر ونص ماء فقط يوميا للشرب والحمام ولم يكن بإمكاننا الاغتسال أو غسل ملابسنا التي كانت شديدة الاتساخ مما أدى الى انتشار الأمراض الجلدية بيننا كالجرب والقمل وأيضا أصبنا بألآم الكلى والأملاح ولم نستطع الحصول على أدوية حيث كان يتم مصادرة أي أموال تصلنا عبر أهالينا ولم نعرف ذلك إلا عند السماح لهم بزيارتنا بعد أكثر من عام بعد نقلنا إلى السجن المركزي بصنعاء.
#حين_يغدو_الموت_أمنية
#when_death_is_a_wish
#حرية_ولدي_أولا