أُشهر التقرير الحقوقي لرابطة أمهات المختطفين بمحافظة تعز “رائحة الموت” الذي يرصد ويوثق الانتهاكات بحق المختطفين المحتجزين في معتقل مدينة الصالح صباح اليوم الخميس، والذي حضرته عدد من المنظمات الحقوقية ونشطاء حقوق الإنسان ووسائل الإعلام، وبعض الوساطات المحلية.
وفي كلمة رابطة أمهات المختطفين التي ألقتها أ/ أسماء الراعي ممثل الرابطة في محافظة تعز أكدت مطالبة الرابطة في جميع وقفاتها بالافراج عن جميع المختطفين دون قيد أو شرط ووجهت العديد من الرسائل للمنظمات والجهات الحقوقية، وزودت لجان التحقيق الوطنية والدولية بالمعلومات والبيانات التفصيلية، وتحدثت إلى مسؤولي السلطة والكثير من صناع القرار لتحمل مسؤولياتهم تجاه هؤلاء الأبرياء، ووضعت معاناتهم أمام المعنيين وكل أفراد المجتمع، وتعاطت بإيجابية مع جميع الوساطات المحلية والدولية.
وأضافت الراعي أنه ومن خلال تقرير رائحة الموت تمضي الرابطة في مناصرة حقوق المختطفين والمعتقلين، داعية إلى تكثيف الضغوط للإفراج عن جميع المختطفين الذين مازالوا محتجزين في سجن الصالح دون قيد أو شرط. كما طالبت الراعي في كلمتها بإغلاق معتقل مدينة الصالح، وضمان عدم استخدام مباني هذه المدينة السكنية للاحتجاز، مشددة على ضرورة محاكمة مرتكبي الانتهاكات التي طالت المحتجزين ومحاسبة كل من قام بالاختطاف والاخفاء والتعذيب أو أصدر الأوامر منذ أول لحظات استخدام مدينة الصالح السكنية معتقلا ومكانا للاحتجاز، مشددة على ضرورة تعويض الضحايا تعويضا كاملا فالسجن لم يحرمهم حريتهم فقط بل أتلف عليهم حياتهم العلمية والاقتصادية والاجتماعية، ولن يكون منصفا البتة تركهم بعد الافراج عنهم دون تعويض وجبر للضرر.
ورصد تقرير “رائحة الموت” الانتهاكات التي طالت المختطفين والمخفيين قسراً في سجن الصالح منذ مارس/2018 حتى ديسمبر/ 2020، ففي رصد انتهاكات الاعتداء على الحق في الحياة رصد التقرير وفاة “7” مختطفين تنوعت أسباب الوفاة فمنهم من توفي في فترة الاحتجاز داخل سجن الصالح بسبب التعذيب والإهمال الطبي ومنهم من توفي بعد خروجه بأيام وهو بحالة صحية متدهورة ولا يستجيب للعلاج الطبي أو التدخل العلاجي مما أدى إلى الموت.
وفيما يتعلق بالاعتداء على الحق في الحرية رصد التقرير احتجاز (956) مختطفاً مدنياً في سجن الصالح منهم (60) طفلاً، تعرض 850 مختطفاً منهم للإخفاء القسري داخل سجن الصالح. كما وثق التقرير تعرض (714) مختطفاً للتعذيب الجسدي، و(860) مختطفاً تعرضوا للضرب وسوء المعاملة، فيما وثقت رابطة أمهات المختطفين بتعز بالصوت والصورة “194” حالة من المفرج عنهم ممن تعرضوا للتعذيب الجسدي في سجن الصالح من أجل انتزاع اعترافهم واجبارهم على التوقيع على اقوال لم يقولوها.
ووجه تقرير “رائحة الموت” عدد من التوصيات أهمها مطالبة الأمم المتحدة ومجلس الأمن بالضغط على جماعة الحوثي لإطلاق سراح جميع المختطفين المحتجزين في سجن الصالح فقد طال أمد اختطافهم، وتفعيل دور وكالات الأمم المتحدة ومنظماتها في تقديم الدعم الطبي والنفسي لضحايا التعذيب المفرج عنهم من سجن مدينة الصالح، ومطالبة الصليب الأحمر زيارة سجن مدينة الصالح والاطلاع على أوضاع المحتجزين فيه، والضغط لمقابلة الضحايا المحتجزين داخل سجن مدينة الصالح بشكل مباشر، وتمكينهم من حقوقهم الإنسانية والطبيعية، وإعادة الروابط الأسرية والحق في التواصل بين المختطفين داخل سجن مدينة الصالح وعائلاتهم.
رابط تحميل التقرير:
https://ama-ye.org/up/raahtalmot.pdf
#رائحة_الموت
#SmellOfDeath
#حرية_ولدي_أولا