رابطة أمهات المختطفين تزور عائلة “نجيب العنيني” وتطالب بتحقيق العدالة وضبط الجناة

زارت رابطة أمهات المختطفين عائلة المختطف “نجيب حسان علي فارع العنيني” فور تلقيها بلاغا حول اتصال يبلغهم بوجود جثة “نجيب” المختطف من قبل جماعة الحوثي بتاريخ 22/2/2017، أثناء مداهمتهم لقرية الدبح عزلة الربيعي بمحافظة تعز واعتقالها لعدد من سكان القرية.

أخفت جماعة الحوثي “نجيبا” قسرا في سجونها ولم يتم الإفصاح عن مكان احتجازه رغم البحث المستمر من قبل عائلته في سجون جماعة الحوثي في محافظة ذمار، وصنعاء، ولم تتلق الأسرة أي اتصال من “نجيب” طوال فترة اختفائه.

وأكدت أسرة المختطف لفريق الرابطة تلقيها اتصالا من قبل اللجنة الدولية للصليب الأحمر بتاريخ 18/5/2024، تبلغهم فيه بوجود جثة نجيب في مستشفى ذمار، أصابهم بالصدمة الكبرى، في الوقت الذي كانوا ينتظرون فيه بصيص أمل في إقامة مشاورات تفضي إلى الإفراج عن “نجيب”.

وقالت زوجة المختطف نجيب: إن جماعة الحوثي داهمت البيت وأخذت نجيبا بالقوة بعد أن وجهت له ضربة على صدره بالبندق، ووجهوا السلاح نحوي أثناء كنت أحاول الدفاع عنه.

فيما توفيت ابنتها ذات 14 عام فيما بعد، إثر إصابتها بالفشل الكلوي ومرض الكبد نتيجة تلقيها خبر اختطاف والدها، وإصابة الإبن ذو 16 عام بمرض السكري بسبب خوفه من اختطاف جماعة الحوثي له والإفراج عنه لاحقاً، ووفاة والد “نجيب” بعد نحو شهر من اختطاف ولده.

وأكدت زوجة المختطف بأن الصورة التي تلقتها العائلة ل”نجيب” وهو متوفي هي ذات الصورة التي كان عليها “نجيب” يوم اختطافه من قبل جماعة الحوثي بذات الملابس، ما يعني أنه توفي بنفس يوم اختطافه، وتم إخفاء خبر وفاته طوال فترة إخفائه.

رابطة أمهات المختطفين تدين وتستنكر كافة الممارسات والانتهاكات الواقعة بحق المختطفين من قبل جماعة الحوثي التي أودت بحياة أكثر من 80 مختطفا دون رادع، وتطالب بتحقيق عاجل مع تزايد أعداد الوفيات تحت التعذيب في الآونة الأخيرة وضبط الجناة وتقديمهم إلى المحاكمة وإنزال العقوبات المنصوص عليها في القانون والدستور .

وتدعو إلى ضرورة الإفراج عن كافة المختطفين دون قيد أو شرط وإنهاء معاناة المختطفين وعائلاتهم