رابطة أمهات المختطفين تشارك افتراضيا في اجتماع مع عدد من ممثلي الدول في الأمم المتحدة

شاركت رابطة أمهات المختطفين، افتراضيا في اجتماع ضم تحالف ميثاق العدالة من أجل اليمن وممثلي بعض الدول بمدينة جنيف، بهدف تعزيز التعاون الدولي والدفاع عن حقوق الإنسان في اليمن وتعزيز المساءلة والعدالة.

وفي المداخلة الخاصة برابطة أمهات المختطفين أوضحت الرابطة أنها رصدت ووثقت آلاف من حالات الاعتقال التعسفي والاختفاء القسري لمدنيين من المدافعين عن حقوق الإنسان وصحفيين وأكاديميين وطلاب جامعات، واستمعت لمئات الناجين والناجيات من السجون والمعتقلات، الذين أدلوا بشهاداتهم حول الانتهاكات التي تعرضوا لها أو تعرض لها زملاؤهم في فترة الاعتقال، وعلى الأخص الذين قتلوا تحت التعذيب أو بسبب الإهمال الطبي المتعمد، بما في ذلك مرضى السل الذي رصدت الرابطة انتشاره في عدد من السجون ووفاة عدد من المختطفين بهذا المرض .

وتحدثت رئيسة الرابطة الأستاذة أمة السلام الحاج، عبر تقنية الاتصال المرئي عن التضييق على الفضاء المدني الذي تمارسه أطراف الصراع حيث يتم منع النشطاء والناشطات من السفر وتهديدهم بالاعتقال وفرض قيود على المنظمات غير الحكومية.

وأشارت إلى حملات الاعتقال التي طالت العاملين والعاملات في المنظمات الإنسانية، كما تطرقت في حديثها إلى معاناة الناجين من الاعتقال واحتياجهم الشديد إلى برامج الدعم النفسي الاجتماعي للتعافي من آثار الاختطاف والاختفاء القسري خاصة وأنهم يتعرضون للتهجير القسري من مناطقهم أثناء عمليات التبادل.

ودعت رئيسة الرابطة في ختام مداخلتها إلى تكثيف الضغط على أطراف الصراع من أجل وقف الاعتقال التعسفي والاختفاء القسري بحق المدنيين، وتشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة على غرار لجنة الخبراء البارزين التي انتهت ولايتها، للتحقيق في هذه الانتهاكات مع التأكيد على ضرورة إنصاف الضحايا ومساءلة مرتكبي الانتهاكات الجسيمة في اليمن وعدم إفلاتهم من العقاب.