رابطة أمهات المختطفين والمركز الأمريكي للعدالة (ACJ) ينظمان جلسة استماع تجارب المختطفين

قال المدير التنفيذي للمركز الأمريكي للعدالة عبدالرحمن برمان (ACJ) إن الانتهاكات التي يتعرض لها المختطفون والمعتقلون تعسفيا والمخفيون قسرا؛ لا تلقى حقها من الاهتمام والتعاطي الإعلامي والحقوقي معها، خصوصا وأنها ترتكب من قبل جميع الأطراف، وإن بنسب متفاوتة.

جاء ذلك في الجلسة التي عقدها كل من رابطة أمهات المختطفين والمركز الأمريكي للعدالة (ACJ) على منصة تويتر، للاستماع إلى شهادات عدد من المختطفين المفرج عنهم حول تجاربهم في الاختطاف، ضمن حملة يوم المختطف التي قاما بتنفيذها لإطلاق المختطفين اليمنيين في سجون الميليشيات الحوثية والأجهزة الحكومية المختلفة، مع السعي لاعتماد يوم 18 من أبريل ليكون مناسبة سنوية رسمية وشعبية للتضامن مع المختطفين لإنهاء معاناتهم ورد الاعتبار لهم. 
وتحدث برمان عن معاناة المعتقلين في السجون لدى جماعة الحوثي والمجلس الانتقالي وقوات حراس الجمهورية والحكومة الشرعية، مشيراً إلى تفاوت حجم هذه الانتهاكات ونوعيتها، وعن دور رابطة أمهات المختطفين ودور المركز الامريكي في نقل تلك المعاناة إلى الرأي العام العالمي.
وشارك في رواية تجارب الاختطاف عدد ممن تعرضوا لهذه الانتهاكات، ومنهم الصحفي عصام بلغيث الذي اختطف مع عدد من زملائه الصحفيين الذين أفرج عن بعضهم، في حين ما يزال آخرون محتجزين لدى جماعة الحوثي، ويواجهون أحكاماً بالإعدام، وتعرضوا جميعا لصنوف مختلفة من التعذيب والضرب والإخفاء.
وفي روايتها لتجربتها التي بدأت نهاية العام 2018؛ قالت الناشطة برديس السياغي إنها اختطفت رفقة أطفالها الذين تعرضوا للضرب والسحل أمامها، في حين تم تصويرها أثناء تعرضها للتعذيب وهي غارقة في دمائها من أجل نقل الصور إلى المسؤولين الأمنيين، مشيرة إلى مقتل أخيها في سجون جماعة الحوثي، في حين غادرت هي المعتقل بإصابات وكسور في الوجه والعين.
وفي تجربة الصحفي هشام اليوسفي الذي وصف وقت الاختطاف بأسوأ لحظات العمر؛ قال إنه وعدد من زملائه في السجن كانوا يتعرضون للتخويف بقصف طيران للسجن، حيث كان السجانون يركضون هاربين عند سماع أصوات الطائرات لإقناعهم بأن السجن سيستهدف بالغارات، وتم حرمانهم من التعرض للشمس لأشهر طويلة، في حين شرح الصحفي صادق البتراء كيف تعرض للضرب عل ركبته حتى شعر أنه يفقد ساقه، ثم على فخذه حيث أجريت له عملية جراحية سابقة، بحجة أنها إصابة حرب، ما أدى إلى تعرض فخذه للكسر.
ومن ضمن الروايات كانت تجربة سونيا صالح حاضرة، والتي عانت من الضرب واللطم والماء البارد والصعق الكهربائي وسلخ الجلد وثقب جسدها بمسامير كبيرة، وخلع أحد أظافر قدمها، وتقييد يديها إلى قدميها من الخلف، ووضع مسامير في أطرافها، وتم الإفراج عنها بعد أشهر طويلة بفدية مالية كبيرة.
وتحسر أمين الشفق على أوضاع المختطفين بعد مغادرتهم الاحتجاز، حيث لا يجدون الاهتمام والرعاية الكافيين بعد كل ما تعرضوا له، وما قدموا من تضحيات، مطالبا بإنشاء مؤسسة حكومية مهمتها رعاية وتأهيل المختطفين ودمجهم في المجتمع.