المعلم “صالح البشري” أول مختطف مات تحت التعذيب في سجون جماعة الحوثي المسلحة من أبناء مديرية الحيمة الخارجية محافظة صنعاء (35عاما)، أب لتسعة أطفال، كان يعمل موجه تربوي في محافظة صنعاء وأحد قيادات نقابة المعلمين، ومن رواد ثورة الـ11فبراير.
اختطف “صالح البشري ” في الـ 11من فبراير 2015م، مع ثلاثة من زملائه (الاستاذ علي طاهر الفقيه ،والاستاذ عبدالجليل الصاري، والاستاذ منصور النظامي ) قبل مشاركتهم في مسيرة الذكرى الرابعة لثورة الـ11من فبراير 2011م، من جولة عصر بعد أن حاصرتهم مجاميع محلسة يتبعون جماعة الحوثي وأنصار “علي صالح”، واقتادوهم ألي سجن سري خاص، يقع في شارع الستين الجنوبي القريب من جوله المصباح، وسط العاصمة صنعاء ، تعرضوا فيه لتعذيب على مدار أربعة أيام ،كان التعذيب يستمر عليهم من بداية الليل وحتى الفجر.
تركز التعذيب على منطقة المؤخرة من الجسد، كان مشرفي الحوثي يقومون بوضع المختطف على بطنه فوق لوح من خشب وربط فمه ثم ربط يديه ورجلية، ثم يقومون بضرب مؤخرته حتى يغمى علية، ثم ينتقلون لاحد زملائه الثلاثة ويتناوبون عليهم التعذيب ثلاث أيام وليالي، حتى كانت الليلة الثالثة، تم التركيز بالتعذيب على المختطف “صالح البشري” وهو يستغيثهم شربة ماء ، لكنهم لم يعطوه ، بدأت جلسات التعذيب تلك الليلة من الساعة الثامنة مساء وحتى الرابعة فجرأ.
بعدها قام المشرفين على السجن بأخذ الاربعة ورميهم مع سيارتهم في جولة عصر قبل فجر تلك الليلة، ولم يعطوهم حتى قليل من الماء، قالوا لهم “دبروا أنفسكم” ، كان الثلاثة منصور النظامي وعلي الفقيه وعبدالجليل الصاري ينظرون إلى زميلهم صالح البشري، وهو يستغيث ” اعطوني ماء لكنهم لا يستطيعون فعل شيء حتى فارق الحياة بين أيديهم.
قامت جماعة الحوثي المسلحة بتفجير بيت صالح البشري أمام مرى ومسمع من العالم وهجرة أطفاله من بيتهم الذي بناه بملغ إستدانه، كان البشري أول معلم يموت تحت التعذيب والتحق به عشرات المعلمين.