عصام بلغيث.. صحفي اختطفته جماعة الحوثي وصالح المسلحة قبل نحو عام ونص، تاركة فؤادا فارغا لأم ثكلى..
قبل نحو شهرين جاء خبر السماح لوالدته بزيارته في مختطفه بالأمن السياسي بأمانة العاصمة صنعاء كالنسيم العليل عليها، حينها استجمعت قواها التي أنهكها ألم الفراق ولوعته على ولدها الحبيب، رغم قساوة الظروف التي تمر بها وشظف العيش الذي آلت إليه أسرته بسبب الأوضاع المعيشية الصعبة التي أثرت على كل صور الحياة، لكنها استدانت لتصنع له الكعك والمعجنات التي يحبها.
توجهت أم عصام نحو الأمن السياسي بأمانة العاصمة والشوق يعصر قلبها المكلوم، وحين وصلت لترى ولدها وفق وعد إدارة الأمن، قالوا لها انتظري ليأتي دورك…
انتظرت وانتظرت تحت أشعة الشمس المحرقة، لكنها لم تكترث ولم تأبه لسان حالها يقول: كل شيء يهون لأجلك يا حبيب قلب أمك.
استمر الانتظار لساعات طويلة، ثم جاءت الصاعقة على قلبها.. بقول الحراس: الزيارة ممنوعة!!.
حينها شعرت الأم أن قلبها يكاد ينتزع من صدرها، أصرت أمام السجانين والضباط على مقابلة ولدها وأنها لن تغادر قبل رؤيته علهم يرحموا قلبا تجاوز الفيافي والقفار والظروف المادية القاسية التي لا يجد في ظلها حتى أجرة السفر من الحديدة الى صنعاء، لكن عند من؟!
عند جماعة مسلحة لا تملك سلاحا تجاه كل من يعارضها إلا الاختطاف والتعذيب حتى الموت، وهذه هي “حيلة العاجز” كما يقال في المثل.
طلبت منهم أن يأخذوا الكعك ويوصلوه لولدها، لكن دون جدوى أو فائدة.
فارقت المكان وقلبها يقطر دما ودمعها يسيل على خديها، يحكي ألما وفراقا لا تدري إلى أين منتهاه
لم تجد أي كلام تقوله سوى: “حسبنا الله ونعم الوكيل”.
#اوقفوا_التعذيب_في_اليمن
#StoptheTortureinYemen
#حرية_ولدي_أولا
#اخرجوا_عيالنا
#release_our_son