فرح يعم أهالي المختطفين المفرج عنهم والرابطة تطالب بمزيد من الجهود للإفراج عن البقية

باركت رابطة أمهات المختطفين فرحة قلوب أمهات وزوجات وأبناء المختطفين والمخفيين قسراً بالإفراج عن ذويهم، مؤكدة مواصلة جهودها حتى اطلاق سراح جميع المختطفين والمخفيين قسراً من جميع السجون*

بعد أن قضوا سنوات خلف القضبان متنقلين من سجن إلى آخر دون مسوغ قانوني، وقضى بعضهم أكثر من أربع سنوات، أفرجت جماعة الحوثي المسلحة عن 250 مختطفا لديها من بين 2200 مختطف ومخفي قسراً.

وهي المبادرة الأولى من جانب جماعة الحوثي المسلحة ضمن اتفاق السويد، التي تم فيها إطلاق سراح مختطفين ومخفيين قسراً من السجون، بعد أن أفرجت الحكومة اليمنية عن 110 ايضا ضمن الإتفاق في فترة سابقة، رغم اللقاءات التشاورية بين الحكومة اليمنية من جهة وجماعة الحوثي من جهة أخرى بشأن ملف الأسرى والمعتقلين الذي قضى بإطلاق سراح جميع المختطفين والمخفيين قسراً.

وشكلت الضغوطات التي تمارسها رابطة أمهات المختطفين عبر وقفاتها الاحتجاجية ولقاءاتها المختلفة بالجهات المعنية والمراسلات والبيانات، وعمليات الرصد والتوثيق، وساندتها العديد من المنظمات الحقوقية والشخصيات المحلية الدولية، بادرة إيجابية تصب في صالح الملف الإنساني الذي مازالت رابطة امهات المختطفين تواصل جهودها في إيصال قضيتهم الى الجهات المعنية والإفراج عن جميع المختطفين والمخفيين قسرا والتخفيف من معاناتهم.

بعد أن تعرض العشرات منهم للاختطاف من بيوتهم ومقار أعمالهم وتعرضوا لأبشع أنواع التعذيب النفسي والجسدي، وأصيب العديد منهم على أثره بالأمراض المزمنة والاضطرابات النفسية، ووصلت في كثير من الحالات إلى وفاة المختطف تحت التعذيب.

وبهذه المناسبة التي غمرت قلوب الأمهات بالفرح، ثمنت رئيسة رابطة أمهات المختطفين “أمة السلام الحاج” دور الأمم المتحدة ومبعوثها الى اليمن السيد غريفيث في ملف المختطفين والمخفيين قسراً، كما شكرت لجنة الصليب الأحمر الذي يسر عملية الإفراج، وأشادت بدور التحالفات النسوية والمنظمات الحقوقية التي ساندت مطالب الأمهات العادلة.

وتطالب رابطة أمهات المختطفين أن تلحق هذه الخطوة عملية إفراج لجميع المختطفين والمعتقلين تعسفيا،ً والمخفيين قسراً من كافة السجون.

ونؤكد على حق المختطفين في الحرية، وندعو إلى إيقاف حملات الاختطاف والاعتقال التعسفي، والعمل بجد لصناعة السلم الاجتماعي، وحفظ الحقوق والحريات.