في عيد الأم.. عندما كنت في المعتقل كان الأمر مختلفاً !

مثل هذا اليوم قبل عام كنت خلف اسوار الامن السياسي بصنعاء
اتفقت مع صديقي (صدام الجعدبي) الذي كان معتقلاً ايضاً معي بان يطلب من خالته شراء هدية لوالدتي ووالدته وتسلم لهما في يوم عيد الأم .. وعيدها عندي هو كل يوم وكل لحظة نعيش فيها
امي وصلت إليها هديتي .. كان شعورها مخلوطاً بالفرحة والبكاء
لم تتمالك نفسها حسب ما اخبرتني
ذهبت اليوم الثاني مع شقيقي إلى الامن السياسي وأحضرت وجبة غداء متكاملة لتبادلني الحب
رفض الحراس ان يسمحوا بادخال الاكل لانه لم يكن يسمح بادخال الاكل غير يوم زيارتي الاسبوعية فقط
وبعد رجاء وتوسل من نبض الحب .. لحراس السجن
وافقوا على ادخال الاكل إلي ..
وصل الاكل إلى العنبر ولم اكن اعرف عن السبب .. ويوم الزيارة تقول لي أمي ..
اهديتني هدية فيما يسموه بعيد الأم.. وأعطيتك رسالة انك انت عيدي
عيدي هو بوجودك خارج السجن.. عيدي هو فرحتي بخروجك ..
و عيدي عندما أراك تأكل أمامي ومن بين يدي
حفظك الله يا والدتي .. وحفظ الله كل امهاتكم
ورحم الله كل ام رحلت عن الحياه
#الحرية_للمختطفين

#عيدي_حرية_ولدي
#حرية_ولدي_أولا