مبادرة “نساء الحرية والسلام” – دعوة للإفراج عن جميع النساء المحتجزات لدى الأطراف في اليمن وتعزيز السلام.

النساء لسن طرفًا في النزاعات، ولا ينبغي أن يكنّ ضحايا لها.

إلى كافة الأطراف المعنية في اليمن*

في ظل الأوضاع الإنسانية المتفاقمة التي تعصف ببلادنا نتيجة النزاع المستمر منذ أكثر من عقد، واستنادًا إلى مبادئ حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني، وحرصًا على القيم الإنسانية التي تميز شعبنا اليمني العظيم، تعلن رابطة أمهات المختطفين عن إطلاق مبادرة “نساء الحرية والسلام”.

تهدف المبادرة إلى تحقيق الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع النساء المحتجزات لدى طرفي النزاع، بغض النظر عن انتماءاتهن أو خلفياتهن، ودعوة الحكومة اليمنية المعترف بها وجماعة الحوثي إلى تحمل مسؤولياتهم الأخلاقية والإنسانية واتخاذ قرار شجاع بإطلاق سراح جميع النساء المحتجزات، بعيدًا عن أي حسابات سياسية أو عسكرية*.

إننا نؤكد أن هذه الخطوة ليست ضعفًا أو تنازلاً، بل هي انتصار للكرامة الإنسانية ورسالة سلام تعكس القدرة على اتخاذ قرارات تعزز الأمل والاستقرار.

*بنود المبادرة*:

1- الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع النساء المحتجزات على خلفية النزاع في اليمن، بغض النظر عن انتماءاتهن أو خلفياتهن.

2- ضمان سلامة النساء المفرج عنهن وإعادتهن إلى عائلاتهن بأمان.

3- السماح للمنظمات الإنسانية الدولية بالوصول إلى النساء المحتجزات لتقديم الدعم اللازم، بما يشمل الرعاية الصحية والنفسية.

4- ضمان معاملة النساء اللواتي صدرت بحقهن أحكام قضائية أو يخضعن لعقوبات وفقًا لمبادئ الإنسانية، مع الحفاظ على كرامتهن وتقديم المساعدات الصحية والنفسية اللازمة لهن، وضمان التزامهن بفترة العقوبة المحددة والإفراج عنهن فور انتهائها.

رابطة أمهات المختطفين، إذ تطلق هذه المبادرة مع نهاية هذا العام، تدعو الجميع إلى اغتنام هذه الفرصة لإظهار الالتزام بقيم الإنسانية والعدالة. لنجعل من هذه المبادرة بداية لعام جديد، يعيد الكرامة للأبرياء وينهي معاناة النساء، ويؤسس لجسور الأمل نحو مستقبل أكثر عدالة وإنصافًا.

معًا، يمكننا تحقيق السلام والحرية لكل النساء في اليمن.

رابطة أمهات المختطفين