منتدى “سفراء العدالة الانتقالية” يعقد لقاءه الأول

دشن منتدى “سفراء العدالة الانتقالية” أعماله من خلال عقده لقاءه الشهري الأول، الذي جمع الاعضاء: عدداً من النشطاء الحقوقيين والأكاديميين وممثلي منظمات المجتمع المدني والضحايا والناجين

بدأ اللقاء بتعارف سريع للحضور والترحيب بهم وبيان أن تأسيس المنتدى جاء ضمن أنشطة مشروع “سبارك” (SPARK) الذي تنفذه رابطة امهات المختطفين ، بالشراكة مع منظمة سام للحقوق والحريات وبتمويل من معهد DT Institute ، كمنصة حوارية ومجتمعية تسعى لتوحيد الجهود من أجل بناء يمن متصالح ومتسامح يسوده العدل والمساءلة.

تلا ذلك كلمة للأستاذة سحر محمد، مساعدة المشاريع في معهد DT، التي قدمت عرضاً تفصيلياً حول مشروع “سبارك” وأهدافه العامة في تعزيز مفاهيم العدالة الانتقالية. وأشارت إلى أن المشروع انطلق في أكتوبر 2024، وبدأ بتنفيذ أكبر دراسة ميدانية من نوعها لاستكشاف رؤى اليمنيين حول العدالة الانتقالية في ست محافظات يمنية، شارك فيها أكثر من 300 شخص من خلفيات متنوعة.

وأضافت أن المشروع توسع لاحقاً ليشمل تدريب أكثر من مائة متدرب ومتدربة حول مبادئ العدالة الانتقالية، بما يتلاءم مع خصوصية الواقع اليمني، إلى جانب تنفيذ مبادرات مجتمعية تهدف لتعزيز النسيج الاجتماعي، منها مبادرات في مجال إعادة الممتلكات المنهوبة، وإنشاء “متحف الذاكرة” في تعز لتوثيق انتهاكات الحرب ومظاهر الفساد، بوصفه الأول من نوعه في اليمن.

👇🏻 رؤية المنتدى: يمن يتعافى عبر الإنصاف والمصالحة

وبعدها قدمت إدارة المنتدى عرضاً شاملاً عن رؤية المنتدى ورسالة عمله، والتي تتمحور حول بناء يمن متعافٍ من آثار الماضي، من خلال مسار عدالة انتقالية ينصف الضحايا، ويضمن عدم الإفلات من العقاب.
وأكدت منسقة المنتدى أن اليمن لم يتمكن في السابق من تجاوز تداعيات الصراعات المتكررة لغياب العدالة الانتقالية عن أي عملية انتقال سياسي، مشدداً على أن المنتدى يسعى إلى أن يكون “فضاءً وطنياً جامعاً” يربط بين الضحايا والخبراء والنشطاء الحقوقيين، بهدف دعم جهود الإنصاف والمساءلة وتعزيز ثقافة المصالحة.

👇🏻 المبادئ الأساسية: الضحايا في قلب العملية

أعلن المنتدى عن سبعة مبادئ أساسية تشكل الإطار الأخلاقي والقيمي لعمله، تتصدرها “أولوية الضحايا”، أي وضع احتياجاتهم ومطالبهم في صميم برامجه، تليها مبادئ الشمول وعدم التمييز، الشفافية والمساءلة الداخلية، احترام حقوق الإنسان، والحياد والاستقلالية عن أي تأثيرات سياسية أو حزبية. كما أكد المنتدى على التزامه بمبدأ بناء السلام المستدام من خلال العدالة.

وتستند الأهداف العامة للمنتدى إلى أربعة محاور رئيسية: رفع الوعي المجتمعي بمفاهيم وآليات العدالة الانتقالية كمحور،أول .
المحور الثاني يتمثل في تمكين ودعم الضحايا نفسياً وقانونياً لضمان وصولهم إلى سبل الإنصاف وجبر الضرر ، بالاضافة الى المناصرة والضغط على الجهات المحلية والدولية لتبني آليات العدالة الانتقالية وتفعيل المساءلة كمحور ثالث، فيما كان دعم مبادرات المصالحة المجتمعية وإشراك المجتمعات المحلية في الحلول محور رابع .

👇🏻 برامج العمل: مناصرة، تمكين، وبناء قدرات

حدد المنتدى في اجتماعه الأول هيكل برامجه المستقبلية، مقسّمة إلى ثلاثة مسارات رئيسية تتكامل في تحقيق أهدافه وتتمثل في:
برنامج المناصرة و برنامج دعم الضحايا والناجين من خلال تقديم الدعم القانوني والنفسي، وتوجيه الضحايا لسبل الانتصاف، والتشبيك مع مؤسسات التأهيل، وتمكين الضحايا وتحويلهم إلى فاعلين مجتمعيين.
بالاضافة الى برنامج بناء القدرات والتدريب ويشمل تنفيذ ورش عمل ودورات متخصصة، وإعداد موارد تعليمية وأدلة تدريبية حول العدالة الانتقالية ونشر ثقافة العدالة وتأهيل الكوادر الوطنية.

وقد أعلنت إدارة المنتدى عن اعتزامها تشكيل ثلاث فرق عمل بحسب البرامج لكي تبدأ هذه الفرق بتنفيذ خطة المنتدى وتحقيق أهدافه

👇🏻 نظرة مستقبلية: نحو حوار وطني حول العدالة الانتقالية

اختُتم اللقاء بالتأكيد على أهمية الاستفادة من التجارب الدولية في هذا المجال، وأعلن المنتدى عن الندوة القادمة لعرض التجربة الشيلية في العدالة الانتقالية، بمشاركة خبراء دوليين، كأول نشاط يحضره الأعضاء بعد انضمامهم للمنتدى
كما أُعلن عن إغلاق باب الانضمام إلى المنتدى مؤقتاً، مع إمكانية فتحه مجدداً خلال الأشهر الستة المقبلة، لإتاحة الفرصة لترسيخ البنية التنظيمية وتطوير خطط العمل المستقبلية.

بعد ذلك فتح باب النقاش للحضور مع الرد على أسئلتهم من قبل إدارة المنتدى