ورشة عمل لرابطة أمهات المختطفين لنقل الخبرات والتعلم مع المنظمات النسائية العاملة في مجال الحماية والتنمية في اليمن

ضمن مشروع وسيطات السلام 3 “برنامج التغيير في تخصيص إعادة الموارد” وبتمويل من منظمة سيفرولد، دشنت رابطة أمهات المختطفين أمس السبت في محافظة تعز ورشة عمل حول “نقل التجارب والخبرات بين المنظمات والمؤسسات الفاعلة في مجال الحماية والمرأة والسلام في اليمن”.

أكدت الحاضرات البالغ عددهن نحو 20 مشاركة من الأيادي العاملة والممثلة عن المنظمات النسائية والمؤسسات الفاعلة، على أهمية اكتسابهم مهارات جديدة ونقل تجاربهن للأعضاء المشاركات وتبادل الخبرات، وعرض التحديات والمعوقات التي تواجه مسيرتهن ونشاطهن وعملهن الإنساني في بناء السلام والحماية، وكيفية التخصيص لإعادة الموارد والتنمية.

وخلال الورشة قدمت محورها الأول، الاستاذة “غادة حمود” رئيس مؤسسة بنات الحديدة، تحدثت عن الإنجازات التي حققتها المؤسسة في مجال المرأة والسلام والتنميةالمستدامة، والتحديات والمعوقات التي واجهتها خلال العمل وكيف تم معالجتها، وحول أول نشاط في مشروع الحرف وصناعات المنتجات اليدوية الذي تم تحويل عائداته لترميم المنازل في المنطقة، ومشروع إحياء اليوم العالمي لليتيم من خلال فعاليات متنوعة وتنظيم بازار خيري في مركز الثقافة، ودعوة التجار للمشاركة في تأجير مساحات لبيع منتجاتهم، وتخصيص العائد للعمل الخيري.

كما عبرت عن سعادتها بوجود شخصيات مهمة، منها وزير الثقافة لمدينة الحديدة برفقة محافظ المحافظة ومدارء مكاتب حكومية خلال البازار الخيري، وهو ما أعطى الفعاليات صدى واسع ساعد في انتشارها إعلامياً وتوسيع مجال العلاقات مع المؤسسات الأخرى.

وألقت المحور الثاني الأستاذة “ولاء عبدالله” التي تحدثت حول الإنجازات التي حققتها المنظمة في مجال المرأة والسلام والتنمية المستدامة، والتحديات والملعوقات التي واجهتها وكيف تم معالجتها.

وأكدت بأن مؤسسة شباب سبأ للتنمية هي إحدى منظمات المجتمع المدني، تأسست استجابةً للحاجة الملحة لتمكين الشباب اليمني وإشراكهم في عملية بناء السلام والتنمية المستدامة، وإيماناً بقدرة الشباب والنساء على إحداث تغيير إيجابي في المجتمع.

والمحور الثالث من الورشة قدمته رئيسة منظمة سياق الأستاذة “أماني الجوباني” حيث أكدت على أن منظمة سياق النسوية تأسست في مرحلة فارقة في العمل التنموي الإنساني الهش والاحتياج الكبير للعمل المنظم، وعلى ضم المنظمة لكوادر شبابية فاعلة تستهدف من خلالهم ثلاث فئات ( النساء، الشباب، ذوي الاحتياجات الخاصة)، لتسليط الضوء من خلال برامجها على قضايا الحماية والتمكين والمشاركة واستفادة المستهدفين وأخذ الأنشطة بعين الاعتبار.

واختتمت المحور الرابع رئيسة رابطة أمهات المختطفين الأستاذة “أمة السلام الحاج” والتي وضحت بأن الرابطة منذ العام ٢٠١٦ عملت على إدارة العديد من القضايا المتعلقة بالصراع في اليمن، أبرزها قضايا المختطفين والمعتقلين والمخفيين قسرا، كما تسعى لتحقيق الحرية والعدالة والإنصاف عبر فريق نسائي مؤهل في مجال الحقوق والحريات. 

وأشارت إلى الدور البارز والكبير في جهود الوساطات المحلية والجهود الدولية لعمليات التبادل والإفراج عن المختطفين، ومساهمتها برفد القائمين على عمليات التبادل بقوائم المختطفين المدنيين التي قامت بتوثيقهم مع معلومات خاصة بحالتهم الصحية، وجهودها مع مكتب المبعوث الأممي في اليمن والمفوضية السامية لحقوق الإنسان بمستويات عدة.

إضافة إلى مشاركة المرأة في جهود تحقيق السلام وتبنيها لملف النســاء المعتقلات والمحتجــزات فــي الســجن المركــزي بصنعــاء وتوثيق ورصد ظروف احتجازهن والتعذيب الذي تعرضن له، ومتابعـة قضاياهـن والمطالبـة بالإفـراج عنهـن، كما أكدت على نجاح الرابطة بالعمل للإفراج عن عدد من المختطفات النساء وإيصالهن الى مرحلة الأمان.

وكما عرضت الحاج، أبرز ما حققت الرابطة خلال الفترة مابين 2016-2023:
_ الإفراج عن “845” مختطف و”74″ معتقل  تعسفاً  لدى جماعة الحوثي وفي الإفراج عن “15” معتقل من المعتقلين تعسفا  لدى الجهات الأمنية في مأرب.

_الإفراج عن”138″ من المختطفين المدنيين ضمن عمليتي تبادل بوساطة محلية في محافظة تعز.

_إطلاق سراح “3” سيدات اختطفتهن جماعة الحوثي بدون مسوغ قانوني.

_التعاون مع الوفود المتفاوضة في استكهولم والإفراج عن “181” مختطف عبر الرجوع إلى الرابطة للتأكد من وجود أسماء المختطفين لدى سجلات الرابطة أثناء عمل الوفود في مرحلة الإفادات.

_إظهار “154” مخفي قسرًا لدى جماعة الحوثي، و”17″ مخفي قسرًا لدى الحزام الأمني بعدن، و”12″ مخفي قسرًا لدى الحكومة الشرعية.

وهدفت ورشة العمل إلى:

  • تسليط الضوء على أهمية تبادل الأعمال والخبرات بين المنظمات والمؤسسات النسائية في إطار التحالفات.
  • تعزيز التعاون والتنسيق بين المنظمات وبيان تأثير ذلك في جهود التعلم المتبادل
  • المساهمة في تطوير استراتيجية التغيير الفاعل والحقيقي وإعادة تنمية الموارد.

وقدمت الورشة عدد من التوصيات أبرزها:

إقامة مؤتمرات نسوية لتوحيد جهود المنظمات و المؤسسات العاملة في مجال المرأة والسلام.

تعزيز فكرة العمل الطوعي وأهميته في صقل مهارات المرأة والفتيات والمكونات النسوية.

فكرة نقل خبرات وتجارب المنظمات العاملة في مجال المرأة والسلام كان عمل رائع جدًا للمبادرات النسوية الصاعدة.

إشراك كل المؤسسات والمنظمات تحت مظلة واحدة لتحقيق الهدف السامي لرفع صوت المرأة للحصول على استحقاقاتها.

إقامة ورش نقاشية مماثلة ومؤتمرات للمزيد من نقل الخبرات والتجارب بين المؤسسات والمنظمات العاملة في مجال المرأة والسلام. 

مشاركة قصص ونضال القيادات النسوية عبر مواقع التواصل الاجتماعي.