وفد مكتب المبعوث الأممي يزور رابطة أمهات المختطفين ويشيد بجهودها في دعم قضايا المختطفين والنساء والسلام

زار وفد رفيع المستوى من مكتب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن برئاسة السيدة “زهراء لنقي” كبيرة مستشاري الشمولية والتضمين في مكتب المبعوث الأممي إلى اليمن، ترافقها الأستاذة “منى لقمان” المنسق الوطني للشمولية والتضمين والاستاذة “إيثار شيباني” مسؤول سياسات الشمولية والسيد “علي الخليدي” مسؤول في قسم الشؤون السياسية و”عبير بشاي” مساعدة كبير الموظفين، في مقر رابطة أمهات المختطفين في مدينة تعز، وذلك في إطار جهود الأمم المتحدة لدعم قضايا حقوق الإنسان وتعزيز مشاركة المرأة في مسار السلام.

وخلال اللقاء، استعرضت قيادة الرابطة حول الجهود الميدانية والحقوقية التي تبذلها المنظمة، وما تواجهه من تحديات في ظل استمرار النزاع. كما استعرضت الرابطة التقارير الحقوقية التي توثق الانتهاكات التي يتعرض لها المدنيون من اختطاف وإخفاء قسري، وما تتعرض له نساء وأمهات المختطفين أثناء سعيهن لزيارة أبنائهن في السجون ومراكز الاحتجاز، إضافة إلى استعراض أنشطة الحملة الحقوقية “انقذوا المختطفين” المطالبة بتحريك ملف المختطفين وإطلاق سراحهم لدى كافة الأطراف دون قيد أو شرط، كما أكدت الرابطة على أهمية دعم المنظمات الأممية لقضية الإفراج عن جميع المختطفين والمخفيين قسرًا.

عرض إنجازات ومشاريع

قدمت الرابطة للوفد الأممي عرضًا مفصلًا حول عدد من المشاريع الإنسانية والمجتمعية التي أطلقتها، من ضمنها خارطة الانتهاكات ضد النساء التي أعدّتها مؤخرًا، إلى جانب خمس جلسات حوارية حكومية ومجتمعية نُفذت لتعزيز دور العدالة التصالحية في عمليات الوساطة والسلام المحلي.
كما أشارت إلى تنفيذ برامج تدريبية متخصصة في مجالات الحماية القانونية، والدعم النفسي، والتوثيق الحقوقي، بمشاركة باحثين وناشطين من منظمات المجتمع المدني.
وتطرقت الرابطة إلى مشروع تهيئة غرف تفتيش آمنة للنساء في مراكز الاحتجاز، بالتعاون مع السلطات المحلية في شمال تعز، ضمن جهودها لحماية النساء وضمان بيئة آمنة تراعي الكرامة الإنسانية أثناء الإجراءات الأمنية.

ترحيب وتقدير
من جانبها، أعربت الدكتورة زهراء عن سعاتها بالزيارة التي لم تكن متوقعة بهذا المستوى من الحفاوة والإنجاز ، وشكرها وتقديرها للرابطة وناشطات المجتمع المدني في تعز وكافة المحافظات بل وبرز دورها على مستوى الشرق الأوسط، مؤكدة أن “مدينة تعز رغم ما تمر به إلا أنها تمثل نموذجًا للسلام المدني والوعي المجتمعي في اليمن، وأنها مفتاح رئيسي لأي سلام شامل ومستدام”.
وأشادت بجهود رابطة أمهات المختطفين التي وصفتها بأنها “صوت إنساني حقيقي يعكس نضال الأمهات من أجل العدالة”، مؤكدة حرص مكتب المبعوث على دعم هذه الجهود وتعزيز الشراكة مع المنظمات المحلية في إطار تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1325 الخاص بالمرأة والسلام والأمن.

تكريم المستشارة الأممية

وفي ختام الزيارة، كرّمت رئيسة رابطة أمهات المختطفين الدكتورة زهراء بدرع تقديري نظير دعمها وشجاعتها في دعم قضايا النساء في مناطق النزاع ودورها في تعزيز الحوار المجتمعي ومناصرة ضحايا الانتهاكات، ولدورها في تعزيز الشراكات مع منظمات المجتمع المدني النسوية في اليمن والمنطقة.
وأكدت رئيسة الرابطة أن هذه الزيارة تمثل دفعة معنوية كبيرة لاستمرار العمل الحقوقي والإنساني، مشيدةً بتفاعل مكتب المبعوث مع الرسائل التي رفعتها الرابطة في إطار جهودها المتواصلة لإطلاق سراح المختطفين وتحقيق العدالة لأسرهم.

تأتي هذه الزيارة ضمن سلسلة اللقاءات الميدانية التي ينفذها مكتب المبعوث الأممي لدعم العملية السياسية في اليمن وتعزيز مسارات السلام ، وتوسيع الشمول والمشاركة المحلية، خاصة إدماج النساء والفئات المجتمعية والمختلفة في جهود السلام من خلال عقد لقاءات مع فاعلين محليين للاستماع إلى آرائهم ونقل تصوراتهم حول عملية السلام وتوثيق الرؤى المحلية بشأن أولويات السلام الشامل والمستدام، بما يعزز دور النساء في صناعة السلام المستدام وبناء مجتمع آمن ومتوازن.