اصطف عدد من الصحفيين والمدافعين عن حقوق الإنسان في وقفة احتجاجية دعت إليها رابطة أمهات المختطفين وتحالف العدالة من أجل اليمن صباح اليوم الأحد، تنديدا بالحكم الصادر بحق الصحفي “أحمد ماهر” ومطالبين بإلغاء الحكم والإفراج عنه فورا دون قيد أو شرط.
وفي الوقفة الاحتجاجية أمام مبنى ديوان محافظة تعز، أدانت الرابطة الحكم الصادر من قبل المحكمة الجزائية المتخصصة في عدن والذي قضى بسجنه لمدة أربع سنوات، بعد اعتقاله لمدة سنتين من قبل قوات الأمن التابعة للمجلس الانتقالي بتهم نشر معلومات كاذبة وتزوير وثائق.
واستنكرت الرابطة والصحفيين والناشطين خلال الوقفة استمرار إصدار مثل هذه الأحكام دون مبررات قانونية، وأنه يعد انتهاكا صارخا لحرية الصحافة وحقوق الإنسان، وتصعيدا خطيرا في قمع حرية التعبير بتهم باطلة وأحكام غير مبررة قانونا، بل إنها تتنافى مع الالتزامات الدولية التي وقعت عليها اليمن في مجال حقوق الإنسان.
ودعت الرابطة، الحكومة الشرعية لوقف هذه الانتهاكات والممارسات التعسفية ضد الصحفي أحمد ماهر، ووقف الممارسات التي تعد تهديدا للتعبير، والإجراءات الأمنية ضد الصحفيين عموما والإفراج عن “ماهر” وإلغاء جميع الأحكام الصادرة بحقهم
كما طالبت الرابطة بضمان حرية الصحافة والتعبير وحماية الصحفيين والنشطاء من كل أشكال التهديد أو الترهيب أو الاعتقال التعسفي، حيث إن حرية الصحافة هي حجر الزواية لأي مجتمع ديمقراطي، وأي انتهاك لهذه الحرية يعد انتهاكاً للحق في المعرفة والشفافية والعدالة.
وتؤكد الرابطة على أهمية التزام أطراف الصراع كافة بالمعايير الدولية لحقوق الإنسان، واحترام المواثيق والاتفاقيات التي تضمن حرية التعبير وحماية الصحفيين.
وشددت الرابطة والصحفيين والناشطين خلال الوقفة الاحتجاجية تضامنهم الكامل مع الصحفي أحمد ماهر وكل الصحفيين الذين يواجهون الظلم والقمع، وتجدد التزامها بالوقوف معهم في الدفاع عن حقوقهم وكرامتهم.