رن هاتف أخيه الأكبر، بلهفة رد وكل من حوله آذان صاغية، يا ترى ما فحوى هذه المكالمة المقتضبة !!؟. أغلق هاتفه.. سألت والدته، “ها ما الخبر، هل سيفرجون عن وليد؟؟؟”
الاخ الأكبر : بم أجيب أمي، وزوجته العروس، !! رد نبيل على أمه : إن المتصل مشرف الحوثيين في سجن البحث الجنائي بشارع العدل وسط صنعاء، يطلب منه أن يذهب لاستلام جثة وليد، كان ذلك يوم الثلاثاء الـ 15من نوفمبر2016م.
أربعة أيام فقط، منذ اختطاف وليد من قبل جماعة الحوثي المسلحة حتى وفاته، في ليلة الـ 10من نوفمبر 2016م، أثناء عودته من زيارة عائلية لأهل زوجته، اعترضته أطقم عسكرية تقل مسلحين حوثيين بزي مدني وعسكري، بعد صلاة المغرب، جوار جامع الحمزة بالجراف الغربي، وانتزعوه بقوة السلاح وأطلقوا النار في الهواء لترهيب الحاضرين، ليغادروا المكان ويتركوهم يختطفوا الرجل أمام زوجته وهي تصرخ متشبثة به.
تنتظر الزوجة والأهل عودة وليد بعد ساعة وكأن عقارب الساعة قد توقفت عند لحظة الفراق تلك تذهب أسرته لمراجعة الأقسام بحثاً عنه مرت ثلاثة أيام ونبض الأم في غير مكانه، وقلب زوجته يحترق شوقاً ولهفة، وظهر الأخ بلا سند، كل هذا الفراغ تركه وليد خلال ثلاثة أيام.
أثناء التحقيق الذي حفه عالم الغموض إلا من بعض الدلائل، وحسب تقرير الطبيب الشرعي الذي أكد أن وليد قتل برصاصة مباشرة في الرأس، وأن في جسده علامات تعذيب.
لم تكتفِ جماعة الحوثي المسلحة، بقتل وليد بل مارست الضغط على أسرته، أن تكتب تنازلاً عن الدم وتكتب اعترافاً أن وليد انتحر، لكن الاسرة رفضت.