يانورعيني في دروبي ياقمر

في ديوانه الأول (منح المحن ) يحكي إبراهيم محيي الدين عن أمه التي زارته في السجن ونظم لها قصيدة بعنوان:

أمي

برغم كبر سنها، وصعوبة المشي بالنسبة لها، إلا أنها زارتني، في سجني بقلب مكلوم ومثقل بالهموم
وذرفت عينها عند شبك الزيارة ،،
وعندها تمالكت نفسي ولاطفتها ♡ بعبارات التفاؤل والأمل ♡

ولسان حالي لاتحزني ياأمي
هذا حال أهل الدعوات.. وأهل الحق عبر الأزمان ‘لابد من الإبتلاء والتمحيص..
وبعد الزيارة بدأت انظم أبياتا لها ♡ أمي ♡

قلت فيها:

أماه ياأماه ياأغلى البشر
يانورعيني في دروبي ياقمر

عيني لمايجري تجود وتنهمر
جادت بدمع مثل قطرات المطر

أوماعلمت بماجرى خبر ظهر
ساد الظلام بأرضنا وبنا غدر

زج الكرام إلى السجون ودمرت
جل الفضائل والمكارم والعبر

سجن البريء بأرضنا أرض الإباء
وبغى الطريد وكل كذاب أشر

نفثوا السموم وكل كل كريهة
هدوا المباني والمعاني والصور

وطني أسير خلف قضبان هوى
وتناثرت أشلاؤه بين البشر

لكن ظلام الليل ياأمي هنا
مهما يطول فزائل وسينحسر

وستهتف الأجيال في عز غدا
افل الطغاة وبغيهم زال الخطر

جاء الصباح مشعشعا مستبشرا
غاب الظلام موليا وقد اندحر

سجن هبرة 8/1/2017

#عيدي_حرية_ولدي
#حرية_ولدي_أولا