أفتقدك يا أبي

كلماتُُ ترويها معاناة طفلٍ صغير لم يتجاوز العاشرة من عمره ..
صغير بعمره كبير بما يعانيه ويقاسيه.
براء الطفل الصغير يحكي قصة فقده لأبيه قبل دخوله غرفة العمليات بدموع فقد ٍ وألمٍ ومعاناةٍ قائلاً لأمه الحنون:
أماه: إني أتألم وقلبي يعتصر حزناً وخوفاً.
أماه: ألمي ألمان يا أمي، ألم المرض الذي أنهك جسدي الصغير، وألم فقد أبي وخوفي الذي لن يهدأ روعه غير وجوده بجانبي يا أمي ….
ولكن ….
أين أنت يا أبي ؟؟؟
رحلت وقد سالت على الخد أدمعي
وودعت لكن ودع القلب أضلعي
وفارقتنا والوجد في النفس راتعٌ
يباعد ما بين المنام ومضجعي
فأي نعيمٍ في رحيلك يا أبي؟
وأي حياةٍ بعدما غبت أرتجي؟
أبتاه: أبعدوك عني دون سبب يا أبي حرموني منك ومن حنانك وقربك يا أبي …….

ودخل الصغير غرفة العمليات ولسان حاله يقول: أبتاه ليتك بقربي الآن فأنا أحتاجك….

نام الصغير لتبدأ عمليته وراح فكره يجول ويردد بصوتٍ باكٍ يسمعه الأطباء ويقطع قلوبهم قائلاً:
بابا، بابا، أريد بابا……

وهناك خلف قضبان السجون قلب آخر يعتصر ألماً وشوقاً ذلك القلب الذي يشعر بكل معاناة طفله الصغير ولكن دون حيلة أو وسيلة للتخفيف عنه إنه قلب الأب الحنون والد براء الصغير …
خلف قضبان سجنه الذي يحاصره دون تهمة أو جناية غير أنه مسلم وتلك هي جريمته وذنبه فعندما سألناه عن ذنبه رد قائلاً:
ماكان ذنبي غير أني مسلمٌ
قوميتي عربيةٌ ولساني

هذه قصة براء الصغير و والده الأسير ..
فهل من قلب يحن عليهم ؟
وهل من أذن تسمع أنين أوجاعهم ؟
براء الصغير وغيره مئات الصغار ينتظرون فرجاً قريباً ليرجع إليهم آبائهم وتقر أعينهم بهم وتنتهي أوجاعهم …
يارب .. رحمتك وسعت كل شي
إرأف بقلوبٍ أنهكها الألم والفقد والحرمان ….
شفاك الله يا براء
وأقر عينك برجوع والدك يا صغيري الغالي …..

#اوقفوا_التعذيب_في_اليمن
#StoptheTortureinYemen
#حرية_ولدي_أولا
#اخرجوا_عيالنا
#release_our_sons