أمهات المختطفين بمأرب تطالب بتكوين حلف اجتماعي يمنع جريمة الإختطاف

تحت شعار دموع أمهات المختطفين إلى متى؟ أقامت رابطة أمهات المختطفين بمحافظة مأرب أمسية رمضانية يوم أمس الثلاثاء، تطالب بتكوين حلف اجتماعي يمنع جريمة الإختطاف والإخفاء القسري.

وفي الأمسية ألقيت كلمة لرابطة أمهات المختطفين جاء في نصها:
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسوله الأمين وعلى آله وأصحابه أجمعين

الضيوف الكرام: الحاضرون جميعا:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وأهلا ومرحبا بكم في أمسيتنا الرمضانية التي تقيمها الرابطة والتي يؤكد حضوركم للمشاركة فيها مدى تفاعلكم مع قضية المختطفين والمخفيين قسرا- الثابتون ثبات جبال اليمن عزة وفخرا- رغم الحرمان من أهم الحقوق الإنسانية المتمثلة في الحرية، ويحتجزون في بيئة تفتقر للطعام والشراب المناسب والمكان النظيف والرعاية الصحية، ويتعرض للتعذيب الجسدي والنفسي؛ ما يضاعف من معاناتهم وينعكس سلبا على صحة وسلامة الكثيرين من المختطفين الذي أصبحوا يعانون من الأمراض المزمنة والتدهور المستمر في صحتهم، ونفقد العشرات منهم شهداء فلا يجبر قلوبنا إلا إيماننا بالله ولا يملؤها إلا حبنا للوطن.

أما ما تكابده أسر المختطفين والمخفيين قسرا- متعففة عزيزة صابرة- من فاقة وحرمان بسبب غياب العائل فهو أمر معروف في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تعيشها بلادنا وتعانيها الأسر التي لم تفقد عائلها فكيف بمن تقطعت بهم السبل وغاب عائلهم في ظلمة السجون.

الحضور الكرام: إن قضية المختطفين والمخفيين قسرا ليست قضيتهم الشخصية ولا قضية أسرهم فقط، بل هي قضية كل حر وكل صاحب ضمير إنساني يملي عليه الوقوف في وجه الظلم ونصرة المظلوم، فهي قضية الوطن دولة ومجتمع، يجب أن تتظافر فيها الجهود الرسمية والشعبية وأن يكون للوجاهات الاجتماعية والقيادات المجتمعية دور ملموس في السعي لإنقاذ المختطفين والمخفيين قسرا من الوضع الإنساني الصعب الذي يعيشونه، وإنقاذ أسرهم من الوضع المعيشي والنفسي المتردي وهم يقفون على أعتاب الانتظار لغائب طال غيابه، وإنا لنأمل هنا أن تصنع الوجاهات الاجتماعية والقيادات المجتمعية حِلفاً تلتقي فيه كل جهودهم وتتجمع كل قواهم الفعالة بما يحقق نصرة اليمني المختطف والمخفي قسراً ويثمر بحمايته وعودته إلى عائلته على أفضل حال، كما ويتداعى فيه الجميع لمنع الاختطاف وتجريمه مجتمعياً كما هو جريمة قانونية وإنسانية، فلا يسلب اليمني حرية اخيه اليمني مهما اشتدت الخلافات وتعالت الخصومات، فالحرية رائحة الوطن الطيبة.

الضيوف الكرام: مازالت رابطة أمهات المختطفين تواصل جهودها وفعالياتها وأنشطتها المطالبة بالإفراج عن المختطفين والمخفيين قسرا دونما كلل أو ملل، وستظل في تواصل مستمر مع المنظمات الدولية والمحلية ومع كل المهتمين بحقوق الإنسان حتى يتم الإفراج عن المختطفين وعودتهم إلى أسرهم التي لن تنتهي معاناتها إلا بحرية أبنائها.

وفي الأخير نكرر شكرنا لكل من حضر هذه الأمسية وكل من تفاعل مع الرابطة وأسر المختطفين؛ سائلين الله تعالى أن يعجل بالخلاص لأبنائنا، والله من وراء القصد وهو يهدي السبيل.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

#حرية_ولدي_أولا