إلى مختطفينا

إلى القابعين خلف القضبان، المتهادين بين ظلمات السجن وظلم السجّان، سلام عليكم يوم ولدتم، ويوم سُجنتم، ويوم تخرجون..

أنتم الشموخ في زمن الإنكسار
أنتم الشرف في زمن الذل والعار..

فعلتم مالم يفعله الكثير، وكان بإمكانكم ألا تفعلوا..
فــ كلمة باطل، أو موقف مداهنة، من قبيل “إلا من أكره ..”، كان سينجيكم من زنازين الظالم وبطشه، لكنها العزة والكبرياء والشموخ..

أيها المختطفون.. لا تهنوا ولا تحزنوا فأنتم الأعلون ..
نعم.. نشعر بمدى الألم الذي يعتصر قلوبكم، والحزن الذي تتلفع به أرواحكم، لكنها أيام ستنقضي، وآهات ستتلاشى، وجروح ستندمل، وسيأتي اليوم الذي تخرجون فيه ملوكا كيوسف عليه السلام، وستسمعون من ظالميكم يوما: فأوفوا لنا الكيل.

وإلى المعنيين: إن التهاون في حق المختطفين جريمة لاتغتفر ..
فكما أن اختطافهم انتهاك، وتعذيبهم جريمة، فإن التهاون والإهمال منا في حقهم خيانة.
فلنُسمع العالم آهاتهم، ولنوصل لكل الدنيا قضيتهم ومعاناتهم، مالم.. فلا لوم على التاريخ إن سحلنا في هوامش صفحاته، وألقانا في أسفل دركاته، كقوم لا يعدلون.

أيها المختطفون: سلام عليكم .. وكفى.

#أم_المختطف
#abductees_mother
#حرية_ولدي_أولا