الخالة فاطمة.. رغم كبر سنها لكن عقلها واتزانها وفهمها للأمور يذهلك..

هي تدرك أن وضع محمد في خطر لأنها عاشت معه، لحظة بلحظة، على اختلاف وتغير ظروف حياته منذ الثمانينات.

ورغم أن العائلة تخبرها أنه بخير وأنهم يزورونه دائماً، وتبالغ بناته حين يخبرنها أنه حتى طعام الغداء يصله من طبخ أيديهن، وأن حاله حال كثير من سجناء الرأي..
رغم كل هذا؛ ولكنها ومع فقد بسيط لذاكرتها، أصيبت بجلطة! وكأنها أجابت عن كل تساؤلاتنا حين نتعجب ابتسامتها وظهورها أمامنا قوية، كأنما صدقت كل ماتدعيه أسرته عن وضعه.

نحن لا نريد حملات تظهر مكانة محمد قحطان لأننا نعرف تماماً مكانته عند الكثير وممتنات للجميع؛لكن الأم تدرك تماما ما تشعر به الأم! فلن يتركها الهم حتى تعرف مصيره،
ولن تقر عينها حتى تراه، ولن يسكن قلبها حتى تحتضنه.

كم أنت قوية يا أم قحطان..
كم هو صمودك وصلابتك نموذج لما تحياه كل أمهات المختطفين.
دمعاتك المختبئة تكشف أوجاع الفقد الذي نعانيه، وصبرك الذي فاق آلام البعد ولوعة القلق والخوف على المصير، قد أشعل شمعة في مشوار الحق الذي يجب أن يناله كل مختطف.

حرية قحطان هي استجابة لنداء الأم الذي لم ولن يخبو إلا بصغيرها الستيني في أحضانها. وكلكم يفهم طفولته في حضور أمه ولو غطى الشيب رأسه!
أرجعوه.. لا ليعتلي منابر السياسة والحوار؛ بل ليهدأ قلبها المضطرب ويسكن قلقها الدائم.

أمهاتكم تدعوكم جميعا أن تعملوا على إطلاق سراح من لم يرتكب خطأ قانونيا ولم يعتد على حق أحد بل ظل وحتى لحظة اختطافه صبورا على تعنت وصلف من لا يراعي للأم حرمة ولا يعطيها المكانة.

#الحرية_لقحطان
#FreeQahtan
#أم_المختطف
#abductees_mother
#حرية_ولدي_أولا