بيان الذكرى الثانية لتأسيس رابطة أمهات المختطفين

قبل عامين وفي مثل هذا اليوم أعلن عن تأسيس رابطة أمهات المختطفين بصنعاء بعد أن تنقلت عشرات الأمهات بين السجون والمعتقلات بحثا عن أبنائهن المختطفين والمخفيين قسراً الذين غيبتهم جماعة الحوثي المسلحة داخل سجونها دون مسوغ قانوني، قوة إنسانية أمام الإبتزاز النفسي والمالي الذي تتعرض له الأمهات، وصوتاً عظيماً وسط الصمت.

لقد قامت الرابطة بالتعريف بقضية المختطفين والمخفيين قسراً ووضع معاناتهم ومعاناة عائلاتهم أمام الجميع في الداخل والخارج، والمحافل الدولية المعنية بحقوق الإنسان ليقوموا بالتزاماتهم الإنسانية، بالرغم من الصعوبات والتحديات في مساحات ضيقة جداً من الحرية، والإعتداءات المتكررة، مطالبات بإطلاق سراح المختطفين والمخفيين قسراً دون قيد أو شرط، وتمكينهم من حقوقهم الإنسانية.

إن إطالة أمد الاختطاف والإخفاء القسري، واستمرار التعذيب الممنهج والتجويع ومنع الزيارات، وتدهور صحة أبنائنا المختطفين، مع تعنت جماعة الحوثي المسلحة في إطلاق سراحهم وإصرارها المستمر على مبادلتهم بمقاتلين أخذوا أثناء الاشتباكات المسلحة، أوربط مصير أبنائنا بالمسار السياسي في مقايضات بغيضة؛ تضاعفت معاناتنا ومعاناة أبنائنا، وتمددت فترات اختطافهم وإخفائهم التي وصلت إلى ثلاثة سنوات في انتهاك مركب لحقوقهم الإنسانية والقانونية، وتجاوز لقيم العدالة والأخوة والمروءة.

كما وجدت الأمهات في صنعاء أنفسهن أمام معاناة كبيرة تعيشها الأمهات في عدن بإخفاء أبنائهن قسرياً ورحلة بحث قاسية لم تنته آلامها حتى اليوم، ليتضامن معهن حيث الجرح واحد والمطالب واحدة.

إننا نناشد الضمير الإنساني؛ والاطراف اليمنية المختلفة، والجهات الدولية وعلى رأسها المبعوث الأممي، وكل المنظمات المحلية والدولية، الوقوف معنا ومساندتنا في قضيتنا العادلة والعمل جميعا على إنهاء معاناة أبنائنا المختطفين والمخفيين قسراً وعائلاتهم التي طال بها الرجاء بأن يروا أبنائهم وقد نالوا حريتهم.

وندعو كل اليمنيين نشطاء وإعلاميين ومدافعين عن حقوق الإنسان للمشاركة معنا في حملة #أنقذوا_المختطفين التي تنطلق مساء الأربعاء 18.أبرايل يوم المختطف اليمني للمطالبة بإطلاق سراح جميع المختطفين والمخفيين قسراً دون قيد أو شرط.

صادر عن رابطة أمهات المختطفين
صنعاء.. الأربعاء..18.أبريل.2018

#يوم_المختطف
#حرية_ولدي_أولا