بيان شبكة التضامن النسوي ورابطة امهات المختطفين

بيان شبكة التضامن النسوي ورابطة امهات المختطفين المقدمة في الاجتماع ” تعزيز المشاركة الحقيقية للمرأة اليمنية في بناء السلام” الذي نظمة مكتب المبعوث الاممي لليمن ووكالة الامم المتحدة للمرأة 29 اكتوبر 2020

السيدات والسادة الأكارم 

يشرفني أن ألقي هذا البيان المشترك بالأصالة عن رابطة أمهات المختطفين وشبكة التضامن النسوي. 

نلتقي اليوم لنحتفي بذكرى مرور عشرين عاماً على قرار مجلس الأمن المتعلق بالنساء والسلام والأمن، والتي تمر علينا اليوم واليمن في دوامة دموية مدمرة وتعاني من ظروف قاسية بسبب الحرب والصراع الذي فاقم الأزمة الانسانية، واشتدت الحالة سوءً بسبب انتشار الأوبئة الفتاكة وجائحة كورونا. نحن اليوم بأمس الحاجة لتحويل قرارات أجندة النساء والسلام والأمن إلى الواقع. 

 فقد وصلت الانتهاكات الموجهة ضد النساء والفتيات إلى مستوى غير مسبوق في تاريخ اليمن من الاستهداف المباشر بالقتل والاختطاف والاعتقال التعسفي والتعذيب والعنف الجنسي. ومع ذلك تستمر النساء صانعات السلام بتعريض انفسهن للخطر بشكل يومي للمطالبة بالإفراج عن المختطفين والمختطفات، والتفاوض بشكل دوري للسماح بمرور بالمواد الإغاثية للمناطق المحاصرة، وقيادة عمليات الوساطة لإنهاء الصراعات المسلحة على المياه والأراضي، وتنفيذ الهدن المؤقتة لوقف إطلاق النار لإخلاء الأسر من مناطق المواجهة. 

ولكن ومع كل هذه التضحيات والدور القيادي للنساء في صنع السلام، يظل هناك إقصاء ممنهج من مساحات صنع القرار والتمثيل في مشاورات السلام في المسار الدبلوماسي الأول، حيث أن كل اللجان التي تم تشكيلها والتي انبثقت من اتفاق ستوكهولم أو اتفاق الرياض خلت من النساء. 

قبل أكثر من أسبوع ورغم التحفظات على زج ملف المختطفين والمخفيين والمعتقلين تعسفيا بتبادلات أسرى الحرب، وقفت أمهات المختطفين في مطاري سيئون وعدن وقلوبهن تدق بسرعة وهن يتطلعن لاستقبال أبنائهن الذين أفرج عنهم بعد طول غياب لأكثر من خمس سنوات عانوا فيها أسوأ العذاب. ومع أن الفرحة غمرتنا ونحن نرى الأمهات يحتضن أبنائهن، الا أننا شعرنا بالأسى للأمهات اللواتي لم يستطعن، لأن أبناءهم وبناتهم لا يزالون في السجون. 

وعليه نقدم توصياتنا لتنفيذ أجندة النساء والسلام والأمن في اليمن:

1.      بدءً بتضميد قلوب الأمهات عبر الإفراج الفوري عن المختطفين والمعتقلين المدنيات والمدنيين اللذين اعتقلوا تعسفياً، دون شروط أو قيود وأن يتم  فصلهم عن عمليات تبادل أسرى الحرب، وتوفير برامج الرعاية لهم ولأسرهم بعد الإفراج عنهم. 

2.      انهاء الحرب والتوجه نحو عملية استئناف المفاوضات الشاملة للوصول لحل للسلام الدائم والشامل والعادل وتوفير الدعم للمنظمات النسوية لدعم عملية السلام والإغاثة. 

3.      إدانة وتجريم ومحاربة العنف الجنسي والاغتصاب الموجه ضد النساء والرجال والأطفال ومحاسبة من يقوم بهذه الانتهاكات بشكل صارم. 

4.      تحقيق المساواة في تمثيل النساء في جميع المستويات من مواقع صنع القرار المتعلقة بعملية السلام والعملية السياسية.