بيان لرابطة الأمهات تزامناً مع اليوم العالمي لحقوق الإنسان العاشر من ديسمبر

يحتفل العالم اليوم باليوم العالمي لحقوق الإنسان الذي يوافق العاشر من ديسمبر من كل عام، في ظل انتهاكات واسعة لحقوق الإنسان تطال أبناءنا ابتداءً من الإختطاف خارج إطار القانون حتى تصل حد الإخفاء القسري الذي حرم الكثير من الأمهات رؤية أبنائهن لما يزيد عن عام ونصف ولم تتمكن المنظمات الحقوقية الدولية أو المحلية من زيارتهم أو حتى طمأنة الأمهات على صحتهم وسلامتهم ومعرفة إن كانوا لازالوا على قيد الحياة، وتمتنع جماعة الحوثي وصالح المسلحة عن الإدلاء بأية معلومات عنهم ..

٣ آلاف مختطف في سجون جماعة الحوثي وصالح المسلحة، بينهم نشطاء سياسيون وصحفيون وأكاديميون ومعلمون ونشطاء إجتماعيون وغيرهم من كافة فئات المجتمع، تم اختطافهم من منازلهم من بين عائلاتهم ومن جامعاتهم ومقار أعمالهم ومازال مسلسل الإختطاف مستمراً بوتيرة مخيفة في حين تمضي الأيام والأمهات في انتظار لحظة الإفراج مع وعود كثيرة دولية ومحلية ..

لقد تعرض أبناؤنا المختطفون لكثير من الإنتهاكات والتجاوزات اللاإنسانية التي عصفت بحقوقهم القانونية والدينية والإنسانية في سجون جماعة الحوثي وصالح المسلحة فقد تعرض المئات منهم خلال فترات اختطافهم إلى التجويع القاسي الذي عرض ٩٩٪‏ منهم لسوء في التغذية وأخيراً التسمم الغذائي الحاد، وكذلك إهمال الرعاية الصحية حيث هددت الأمراض الخطيرة صحة العشرات منهم كالجلطات وأمراض القلب والسكري والكلى وأمراض العمود الفقري، وحرموا من أبسط حقوقهم الطبيعية في المستلزمات الشخصية الشتوية وغيرها، وكان التعذيب النفسي ألماً أصاب المختطفين حتى أفقد العشرات عقولهم ولم تسلم منه الأمهات حيث تعرضن للإبتزاز النفسي المدمر،
ولقد تحولت حياة أبنائنا المختطفين والمخفيين إلى مزاد سري تمارس فيه أقبح أنواع الابتزاز المالي دون رادع قانوني أو ديني،

ومع كل قوانين حقوق الإنسان والإتفاقات العديدة لحمايته وصون كرامته ونيل حريته فقدنا أكثر من 60 مختطفا تحت التعذيب الجسدي والإعدامات بعد الإختطاف أو دروعاً بشرية حيث وضعوا وبكل قسوة في مخازن للأسلحة وأماكن معرضة للقصف في عدد من المحافظات وفق إحصائيات لمنظمات حقوقية ومنظمات عاملة في مجال حقوق الإنسان ..

لقد استخدمت جماعة الحوثي وصالح المسلحة عشرات المنازل السكنية، والمساجد، والمقار الحزبية، والمستشفيات والملاعب والحدائق كمعتقلات سرية تقوم بإحتجاز المختطفين فيها وإخفاءهم تحت تعذيب شديد ومصير مجهول يقتل قلوب الأمهات ويحطم أحلام صغارهم .

إننا نطالب ونناشد المجتمع الدولي وعلى رأسهم هيئة الأمم المتحدة الراعية الأولى لحقوق الإنسان، والداعمة لقضايا الحقوق والحريات العامة والمؤسسة بالمقام الأول لهذه المناسبة السنوية، بالعمل الجاد والدؤرب للإفراج الفوري عن جميع أبنائنا المختطفين والمخفيين قسراً
كما نطالبها أن تقف بحزم أمام أي طرف يقوم بالابتزاز السياسي المقيت على حساب حرية أبنائنا وسلامتهم ويصنع من حياتنا ألماً وخوفاً وشتاتاً ..
وندعو كل اليمنيين أن يجعلوا الإنسانية قانونهم الأول ويعيدوا أبناءنا إلينا،
كما نطالب كل المنظمات الإنسانية المحلية والدولية أن تقوم بواجبها الحقيقي وتصنع من فعلها الحقوقي جسراً لنجاة أبناءنا من جحيم الاختطاف وعذابه.

في هذا اليوم العالمي لحقوق الإنسان نقولها لأبنائنا المختطفين والمخفيين قسراً أنتم قلبنا النابض، وحقكم في الحرية والحياة الكريمة نضالنا السلمي والحقوقي ومعنا كل المؤمنين بالإنسان .

صادر عن رابطة أمهات المختطفين
صنعاء..
السبت 10.ديسمبر.2016

#اوقفوا_التعذيب_في_اليمن
#StoptheTortureinYemen
#حرية_ولدي_أولا
#اخرجوا_عيالنا
#release_our_sons