بيان لـ رابطة الأمهات تزامناً مع يوم الصحة العالمي والمئات من المختطفين المرضى يصارعون الموت في سجون جماعة الحوثي

تحتفي منظمة الصحة العالمية في السابع من إبريل كل عام باليوم العالمي للصحة فيه تولي صحة الإنسان مكانتها التي تستحق فتصنع الوعي وتعتني بالإنسان.

ونحن رابطة أمهات المختطفين يصادف هذا اليوم عامنا الحالي وأنين أبنائنا المختطفين في سجون جماعة الحوثي وصالح المسلحة لا يتوقف فالأخطار تتهددهم بشكل يومي في صحتهم وتتفاقم لتصل إلى حياتهم في مئات من السجون خالية من أقل المعايير الصحية والبيئية، حيث ٩٩٪ أصيبوا بسوء التغذية، و٧٩٪ من المعتقلين لا يتعرضون لأشعة الشمس، ويوضع عشرون فردا في غرفة لا تتسع إلا لعشرة، ٨٢٪ من هذه السجون تفتقد معايير الصرف الصحي، و٨٩٪ منعدمة الإضاءة وخالية من التهوية، تنتشر الأمراض المعدية.

ومن أبشع ما يواجه أبناءنا المختطفين وحيدين:
– حرمانهم من التعرض لأشعة الشمس لمدة وصلت إلى نصف عام مما يسبب آلام في عظامهم وطفحاً جلدياً في أجسادهم.
– إهمال الرعاية الصحية الذي أودى بحياة عدداً منهم تركوا يتألمون حتى الموت، ومازال العشرات من أبنائنا يعيشون هذا الظلم بعدد الساعات والأيام فالعديد منهم لا نستطيع مقابلته في الزيارة التي ننتظرها بلهفة لأنه مريض جداً ومحروم من الرعاية الصحية وبكل قسوة، والعديد منهم التقيناهم في زيارتنا لهم فاكتفوا بإشارة من أيديهم لعدم قدرتهم على الكلام او الوقوف من شدة المرض، هناك من يحتاج لإجراء عملية جراحية ورفضت إدارة السجون السماح له إجراءها حتى إن كانت على نفقة عائلته! ربما ينتظرون موته من شدة المرض فيحرقوا قلوب الأمهات التي لم تؤذِ أحداً يوماً ما.. أمراض الكلى والكبد والسكر والقلب والربو يكابدها أبناؤنا بعيدين عنا في وضع لا يطاق للسجون ولا يتلقون الرعاية الكافية ويحرمون في كثير من الأوقات من أدويتهم دون مراعاة لأوضاعهم الصحية.

– التعذيب الجسدي الوحشي الذي أصاب العديد من أبنائنا بأمراض في العمود الفقري وصلت إلى الشلل وفقدان في السمع وضعف في البصر وأمراض في الأعصاب

إننا في رابطة أمهات المختطفين نقف ومعنا ألف سؤال وسؤال ونحن نطالع الموضوع الذي اتخذته منظمة الصحة العالمية ليكون جوهر توعيتها هذا العام في الصحة النفسية وهو الإكتئاب، فهل تعلم منظمة الصحية ما يصنعه التعذيب النفسي بأبنائنا المختطفين؟ لقد أدخل العشرات من أبنائنا في حالة نفسية شديدة وصلت ب ١١ منهم إلى فقدان الذاكرة.

إننا ندعو كل المنظمات المعنية بالشؤون الإنسانية أن يعطوا أبنائنا المختطفين والمخفيين قسراً حقهم في زياراتهم ومساندتهم وألا يزيدونا ويزيدوهم ألماً بتجاهل قضيتهم الإنسانية.

كما ندعو الأمم المتحدة ومنظماتها الدولية إلى القيام بواجبها في حماية أبنائنا بالضغط الكافي والجاد لإنقاذهم وتمكينهم حقوقهم الإنسانية الكاملة وندعوهم للسعي الحثيث للإفراج عن أبنائنا المختطفين والمخفيين قسراً دون قيد أو شرط.

كما نحمل جماعة الحوثي وصالح المسلحة المسؤولية الكاملة عن سلامة أبنائنا المختطفين والمخفيين قسراً .

إلى عالم ينعم بالصحة في كل أنحائه.

صادر عن رابطة أمهات المختطفين
صنعاء .. الجمعة 7/ابريل/2017

#أم_المختطف
#abductees_mother
#حرية_ولدي_أولا