بيان وقفة رابطة أمهات المختطفين بصنعاء للمطالبة باطلاق سراح المختطفين والمخفيين قسراً المرضى فوراً دون قيد أو شرط

تتجاهل الأطراف اليمنية في عمّان، نداءات الأمهات؛ لإطلاق سراح المختطفين المرضى، وقد رفضوا إطلاق سراحهم دون قيد أو شرط، فتنقضي الأيام والشهور والسنوات ونحن أمهات المختطفين وذويهم نعيش الألم والخوف على مصير المئات من أبنائنا المختطفين والمخفيين قسراً الذين غيبتهم سجون جماعة الحوثي المسلحة لخمسة أعوام دون وجه حق أو مسوغ قانوني.

“168” مختطفاً يعانون من المرض، “100” منهم مختطفون داخل سجون أمانة العاصمة، حيث يحرمون من الرعاية الطبية، وتمتنع إدارات السجون عن نقلهم إلى المستشفيات، وعرضهم على أطباء متخصصين، ولا تستجيب لمطالب الأطباء بضرورة الإفراج عنهم، وتمكينهم من الحصول على الرعاية الطبية الخاصة لإنقاذ حياتهم المهددة بالخطر، كما ترفض إدارات السجون إدخال الأدوية اللازمة لهم، في مخالفة صريحة للقانون اليمني الذي يكفل ذلك، وترفض التعامل مع المذكرات القانونية المطالبة بتوفر الرعاية الطبية، بل أن الحوثيين يمتنعون عن تعويض المفرج عنهم بحالة صحية سيئة بسبب التعذيب، أو التكفل بعلاجهم، بل يتم إجبار البعض بالتنازل عن حقوقه القانونية في ذلك.

ترى الأمهات أبناءهن من خلف شباك السجون الحديدية، شاحبة وجوههم وهزيلة أبدانهن، قد تمكنت الأمراض منهم، وتوفي بسبب الحرمان من الرعاية الطبية “14” مختطفاً من بينهم، فيستولي الخوف على قلوبهن، ويمتد ظلام السجون وظلم السجان إلى مستقبل أطفالهم، “الصغير محمود” بعد أن رأى والده وقد تدهور وضعه الصحي يأتيه من خلف شباك السجن على كرسي متحرك، فيقول لوالدته خائفاً: (عندما أكبر لن أستطيع السير علي قدمي، سأكون مثل بابا)!

إننا أمهات المختطفين ومن أمام مبنى المفوضية السامية لحقوق الإنسان، ونحن نطالب جماعة الحوثي المسلحة بإطلاق سراح المختطفين المرضى دون قيد وشرط، ندعو الأمم المتحدة والدول الراعية للسلام في اليمن بالضغط على الأطراف اليمنية لإطلاق سراح المختطفين المرضى في الخطوة الأولى لتنفيذ إتفاق استكهولم، حيث أن هذه الأطراف تتنصل من واجباتها والتزاماتها تجاه المدنيين المختطفين، وتعجز عن تنفيذ إتفاق استكهولم بشكل شامل.
كما ندعو مناصري حقوق الإنسان لتكثيف جهودهم حتى إطلاق سراح جميع أبنائنا المختطفين والمخفيين قسراً والمعتقلين تعسفياً.

صادر عن رابطة أمهات المختطفين
صنعاء 27/ فبراير/ 2020م
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
#حرية_ولدي_أولا