حين يغدو الموت.. أمنيةالشاهد التاسع (س . ق) 26عاما محافظة صنعاء

تم اختطافي في شوال 1437هـ واحتجزوني بداية في أحد المكاتب الحكومية في الجوف التي استخدمتها جماعة الحوثي أماكن للاحتجاز.

حيث كان يتم إخراجي بين البرد القارس في العراء وأنا مقيد اليدين لمدة شهر كامل بعدها قصف الطيران حوش المبنى وحينها تم نقلي الى البحث الجنائي – صنعاء. ثم نقلوني الى سجن احتياطي هبرة بصنعاء خمسة عشر يوما في زنزانة انفرادية لا يوجد فيها ضوء ولا ماء ولا يسمح لي بدخول الحمام الا مرة واحدة في اليوم ولمدة خمس دقائق فقط وكان يتم التحقيق معي وأنا معصوب العينين ومقيد اليدين واستخدموا معي الصعق بالكهرباء كما كانوا يضربونني بكيبل الكهرباء.

نقلوني بعدها إلى مكان آخر وظللت في حبس انفرادي لمدة شهر وأربعة أيام في بدروم ثم أعادوني إلى سجن هبرة ولمدة ثمانية أيام في نفس الزنزانة التي كنت فيها سابقا وأيضا تعرضت لنفس التعذيب مجددا، وبعد مضي الثمانية أيام انتقلت إلى الزنازين الجماعية وقضيت فيها ستة أشهر، ثم تم نقلي الى احتياطي الثورة – صنعاء -وأعادوني للتحقيق وهم يعذبونني بشكل وحشي حيث كان يتم الربط على عيني وتقييد يدي الى الخلف وضربي بالكابلات من عدة أشخاص وصعقي بالكهرباء والركل بالأقدام واللطم بالأيدي وبعد سقوطي من على الكرسي، تم ركلي بأقدامهم استمر التعذيب من العشاء حتى الفجر وفي إحدى المرات بدأوا بتعذيبي من الصباح إلى المغرب وهم يتناوبون على ضربي وركلي ثم تركوني لمدة ساعتين فقط وأعادوني للتعذيب حتى الفجر، ولمدة ثلاثة أيام كان يتم تعليقي من الصباح إلى المغرب ولا يسمح لي بدخول الحمام أو الأكل والشرب سوى لعشر دقائق فقط في وقت الظهر.

وكان أصعب ما تعرضت له أنهم يضعون بلكة (طوبة) تحت قدمي ويربطون يدي بالقيود إلى الأعلى ويتم تعليقي ثم يأخذون الطوب من تحت قدمي مع تقييد قدمي الى الشبك لمدة ساعتين حتى دخلت في غيبوبة ولم أشعر إلا بسقوطي على الأرض ثم عدت في غيبوبة وحين أفقت وجدت نفسي وزملائي الذين كانوا معي بنفس التعذيب والمغذيات في أيدينا.

#حين_يغدو_الموت_أمنية
#when_death_is_a_wish
#حرية_ولدي_أولا