حين يغدو الموت أمنيةالشاهد الرابع (ح. س. ج) محافظة ريمة 20 عاما

اختطف من إحدى النقاط من قبل جماعة الحوثي المسلحة وتم احتجازه في احتياطي الثورة كان يعاني من حالة نفسية ويستخدم أدوية لذلك وكان يصرخ في السجن ويناشد القائمين عليه أن يسمحوا له بإدخال علاجه ويحدثهم أنه كان في طريقه إلى مستشفى الأمل للأمراض النفسية والعصبية، و أن لديه ملف في المستشفى المذكور وبإمكانهم الرجوع إليه والتأكد من ذلك ولكن دون جدوى إذ كانت حالته تسوء يوما بعد يوم و لم يستجب أحد لمناشداته؛ وبدلا من تلقيه العلاج النفسي كان يتلقى الصفعات و جلسات التعذيب التي ما كان يقوى جسمه الهزيل على تحملها لدرجة أن أذنه كانت تسيل الدماء منها جراء الاعتداء عليه بالضرب في وجهه ورأسه ثم تحول الدم إلى قيح وصديد يخرج من أذنه وهو يصرخ من الألم و كلما عبر عن ألمه أو وجعه زادوا في تعذيبه.

يقول (م. ع ) والذي كان محتجزا معه في احتياطي الثورة: كنا في عنبر 5 وأخذوا (ح. س.ج) إلى الانفرادي و في الليل كنا نسمع صراخه و عويله بشكل مقلق فاستفسرنا عن ذلك و قمنا بعمل ضجة كبيرة في السجن حتى أعادوه إلى العنبر وكان يبكي بحرقة شديدة وعندما سألناه حكى لنا أن (أبو خليل ـ مشرف حوثي في السجن) قام بكلبشته بوضع السمكة بحيث يكلبش يده اليمنى مع رجله اليسرى و رجله اليمنى مع يده اليسرى ثم أدخل عليه أحد المجرمين قام بضربه واغتصابه وهو في هذه الوضعية؛ فشعرنا بالأسف الشديد لحاله وتحدثنا مع أبو خليل ولماذا يقوم بمثل هذا العمل الإجرامي فادعى أنه أنقذه قبل أن يتم الاعتداء عليه ولكننا نعرف كذبهم وإجرامهم .. ساءت حالته النفسية بعد هذه الحادثة حتى فقد التمييز وصار يدعى بالمجنون.

#حين_يغدو_الموت_أمنية
#when_death_is_a_wish
#حرية_ولدي_أولا