حين يغدو الموت أمنية..الشاهد الخامس والعشرون (م.ط.ب) 28 عاما محافظة صعدة

تم اختطافي في شهر يوليو من العام 2016 من قبل مسلحين يتبعون جماعة الحوثي واحتجزوني في أحد المباني التابعة للدولة لعلمهم أن طيران التحالف يستهدف هذه المباني كونها مقرات لمسلحي لجماعة الحوثي.

أدخلوني في غرفة فشاهدت مالم أتوقعه حيث شاهدت سبعة أشخاص نحيفي البدن ويلبسون ملابس شديدة الاتساخ وممزقة مقيدين بقيود عليها أقفال فقاموا إلي يسألونني من أنت؟ ومن أين؟ وكيف الحياة في الخارج؟ هل مازال هناك خضروات ودقيق؟ وهل مازال هناك أسواق؟

تعجبت كثيراً من أسئلتهم وأخبرتهم أن الحياة في الخارج طبيعية، فسألتهم عن مدة وجودهم في هذا المكان فقال بعضهم أنه منذ سنة والبعض أكثر من سنة وهم في هذا المكان، كانت الغرفة نتنة الرائحة وكان سبب ذلك أنهم يقضون حاجاتهم في كرتون يوجد في زاوية الغرفة؛ لأنهم لا يسمحون لهم بدخول دورة المياه إلا في الأوقات التي يحددونها، فسألتهم ماذا إذا مرض أحدهم؟ فقالوا أن السجانين يرفضون إسعافه غير مبالين حتى بموته وأخبروني أنه توفي اثنان منهم في هذه الغرفة أحدهم بسبب التعذيب والآخر مرض واشتد مرضه ورفضوا إسعافه حتى لفظ أنفاسه.

فيما بعد جاء أحد الملثمين وأخذوني وربطوا على عيني وقيدوا يدي إلى الخلف وذهبوا بي إلى التحقيق، وهناك سألني المحقق عن مذهبي الديني ولماذا أنت سني؟ وهل أنت مؤيد للعدوان (التحالف)؟ كل هذه الأسئلة مع الضرب بكيبل كهربائي لمدة ثلاث ساعات حتى كنت أقع على الأرض من شدة الضرب حتى أسود جسمي، وأيضا بعد عشرين يوما أخرجوني للتحقيق مع الضرب المبرح وكانوا يهددوني بالتصفية الجسدية ويصادرون أي شيء يرسل من أهلي.

#حين_يغدو_الموت_أمنية
#when_death_is_a_wish
#أنقذوا_المختطفين
#حرية_ولدي_أولا