حين يغدو الموت أمنية..الشاهد العشرون صادق العبال (29) عاما محافظة صنعاء

تم اختطافي من منزلي في صنعاء بتاريخ 11/12/2015م في تمام الساعة الثامنة صباحاً، حيث حاصرت 4 مركبات عليها مسلحين واقتحموا منزلي واختطفوني من بين اولادي وزوجتي واقتادوني معصوب العينين الى قسم شرطة الجديري واحتجزوني في زنزانة انفرادية ظللت فيها ثلاثة ايام ومنعوني من دخول دورة المياه.

في اليوم الثالث اقتادوني وأنا معصوب العينين ومقيد اليدين الى غرفة التحقيق وقاموا بربطي الى الكرسي ثم بدأوا بضربي على وجهي حتى سالت الدماء من أنفي ومن شدة الضرب كنت أشعر أن جلد وجهي سيسقط على الارض واثنان من خلفي يقومان بضربي في الظهر وبغرض التعذيب النفسي كنت أسمع صوت صراخ وبكاء آخرين وأظنه كان ينبعث من جهاز تسجيل وبعد أربع ساعات أعادوني إلى الزنزانة ولم يسألوني أو يستجوبوني عن شيء، ثم أعادوني لغرفة التحقيق بعد أسبوع مقيد اليدين والرجلين ومعصوب العينين وأجلسوني على كرسي،
وسألني المحقق عن اسمي ولصالح من أعمل فبمجرد أنني قلت له أنني أعمل لصالح اسرتي انهال عليّ ضرباً هو وآخرين بالعصي والأحزمة والركل على بطني حتى فقدت وعيي ولم أفق إلا في الزنزانة.

ثم بعد خمسة أيام استدعوني للمرة الثالثة مقيد اليدين معصوب العينين ثم جعلوا يوهمونني أني أصعد مكان عالي من خلال الصعود والنزول في الدرج حتى أوقفوني على كرسي موضوع على طاولة و أن البعض منهم يهددني انه سيتم دفعي إلى الأسفل إن لم أعترف ثم بدأوا باتهامي بتفجيرات وعمليات ارهابية لا أعلم عنها شيء وعندما أوضحت لهم أنني لا علم لي بشيء من هذا قام أحدهم بدفع الكرسي إلى الخلف بقوة حتى سقط الكرسي وسقطت أنا على رأسي وأغمي علي ثم رشوا الماء على وجهي فأفقت ولكنني لم أستطع رفع رأسي بسبب ألم شديد في الرقبة فحملوني على بطانية وأعادوني إلى الزنزانة.

وظللت لمدة شهر وأنا مقيد ولا يسمح لي بدخول دورة المياه إلا مرة واحدة في اليوم وكان يغمى علي أحيانا من شدة الجوع كما أصيبت عيناي بالمياه البيضاء فصرت كالأعمى لا أرى إلا ضبابا ولم يسمحوا لي بالكشف الطبي أو العلاج رغم أنني ظللت لمدة سبعة أشهر في قسم شرطة الجديري.

وعندما نقلوني إلى احتياطي الثورة وبعد أكثر من عام تمكنت من الحديث مع طبيب السجن والذي ماطلني كثيرا ثم طلب مني مبلغ (450000) ريال، لكي يجري عملية إزالة المياه البيضاء فقلت له لكن هذا بسبب تعذيبكم لي فحرض السجانين على تعذيبي فعلقوني نصف يوم على الشبك ثم نقلوني إلى السجن المركزي.

#حين_يغدو_الموت_أمنية
#when_death_is_a_wish
#حرية_ولدي_أولا
#أنقذوا_المختطفين