رابطة أمهات المختطفين بمحافظة مأرب تشارك في إشهار تقرير المصير المجهول

تزامنا مع اقتراب اليوم العالمي للإخفاء القسري شاركت رابطة أمهات المختطفين في محافظة مأرب في فعالية إشهار التقرير الحقوقي “المصير المجهول” الذي نظمه مكتب حقوق الإنسان بأمانة العاصمة صنعاء صباح اليوم الخميس، والذي يرصد إنتهاكات الاخفاء القسري والتعذيب في سجون جماعة الحوثي المسلحة بالعاصمة صنعاء.

وقدمت الرابطة كلمة خلال الفعالية تحدثت فيها عن بحثها عن الحرية الغائبة والعدالة المختطفة وعن الضمير الإنساني أمام النيابات والسجون الرسمية وغير الرسمية والجهات والوزارات لكنها لم تجدها.

وقالت الاستاذة صباح سويد ممثل رابطة أمهات المختطفين بمأرب أنه على الرغم من أن قضية المختطفين مطالبها العادلة وإقامة الوقفات الاحتجاجية السلمية أمام الجهات الرسمية وأجهزة العدالة وأمام المنظمات الدولية ووكالات الأمم المتحدة المختلفة بما فيها المبعوث الاممي فقد تعرضت وقفاتها للكثير من التهديدات والاعتداءات والمضايقات.

وأضافت سويد أن المخفيين قسراً لدى جماعة الحوثي فور اختطافهم وفي الغالب يقضون فترة الاخفاء في أماكن احتجاز سرية ( بيوت معارضين – منشآت تعليمية – دور عبادة ) تم الاستيلاء عليها وتحويلها الى معتقلات، وتمارس جماعة الحوثي خلال فترة الاخفاء التعذيب الجسدي والنفسي على المخفيين وقد يشتد التعذيب على البعض لدرجة الموت تحت التعذيب كما هو حال معظم القتلى تحت التعذيب الذي وثقتهم الرابطة.

وذكرت سويد في كلمتها أن عدد الذين تم اخفائهم في أمانة العاصمة خلال العام 2019م “14” رجل “6” نساء، و “2” قتلى تحت التعذيب و “106” حالات سوء معاملة و”55″ حرمان من الرعاية الصحية، فيما بلغ عدد الذين تم اخفائهم في محافظة صنعاء خلال العام 2019م “101” رجل و”30″ حالة تعذيب و”60″ سوء معاملة و”2″ حرمان من الرعاية الصحية.

وفي نهاية الكلمة ذكرت سويد أن على الحكومة الشرعية القيام بواجباتها نحو هؤلاء الضحايا وترفع صوتها وتدافع عن حقوقهم في كل المحافل وتسعى بكل الوسائل الممكنة لإظهارهم واطلاق سراحهم، والإهتمام باحتياجات عائلاتهم في فترة اخفائهم وتحتضن كل من أفرج عنه من المخفيين وتقدم له الرعاية وتقف بجانبه حتى يستعيد مافقده من حياته قبل الاخفاء القسري، وإن على النيابة والقضاء ملاحقة مرتكبي جريمة الاخفاء القسري ومحاسبتهم لتضع رادعا يساهم في ايقاف الاخفاء القسري والذي مازالت تمارسة جماعة الحوثي حتى اليوم، وينهي معاناة الضحايا الذين طال أمد اخفائهم حتى اليوم والذي وصل مع بعضهم الى السنوات الطوال..

#حرية_ولدي_أولا