رسالة أمهات المختطفين لكل يمني لنتخذلونا

الأم أمك هاهنا والأخت أختك
فلمن مددت اليد أمعنت الإهانة
أوجعتها أبكيتها فاسود وجهك
أوما علمت بأنها للفخر هامة
ما زدت غير العار فيما قلته
وبفعلك المشؤوم تحيا في ندامة
فأزل ثياب العار عنك بتوبة
وافرج عن الأبناء إن رمت الشهامة

الكرام جميعاً .. تحية طيبة

تختلط المشاعر ونرجو من أعماق قلوبنا التي آذاها الظلم كثيراً ألا تعيشوا مثلها حيث يختلط الأمل باليأس والعجز بالقدرة والضعف بالشجاعة ، حيث تقف الأمهات أمام أبنائهن اليمنيين ليقلن لهم ما كان يجب أن يفعلوه بأنفسهم وبدلاً من أن يبقين فقط بقرب أبنائهن المختطفين أصبحن يحملن المجتمع بكل ما حلّ فيه من تهالك للقيم المجتمعية الأصيلة يحملنه على أكتاف الصبر وإلى معالي التضحيات وحيث صروح القيم النبيلة والمبادئ الوطنية .

أيها الكرام تعرضت الأمهات وجميع قريبات المختطفين لاعتداءات متعددة أبشعها ما كان متزامنا مع زيارة المبعوث الأممي اسماعيل ولد الشيخ في ٢٤/١٠/٢٠١٦ حيث توقعنا كل شي إلا أن يضرب مسلحاً أم مختطف حر مناضل صامد تبلغ من العمر ٦٠ عاماً بعقب بندقيته
أو أن يحاول المسلحون اختطاف سيدات يمنيات كريمات وحينها مع كل الألم الذي شعرنا به في أرواحنا ظنناه آخر أحزاننا فهو أقسى ما يمكن أن يحلّ بالكريمات في بلد الكرام لكننا صدمنا بأنه لم يكن الأخير فقد تكرر الإعتداء في الوقفة التي تلتها !! وزاد الألم ألا أحد أشعل من تضحيات الأمهات مشاعل التحرير والإفراج لأبنائنا المختطفين بل مازال البرد يأكل أجسادهم والجوع يصرخ في أعماقهم والتعذيب يتعاقبهم الليل والنهار والإفراج عنهم يغيب كما تغيبون !!!
فأين الخلل ؟؟ وهل بعد تضحية الأم والزوجة والابنة والجارة نور ونبراسٌ ؟؟

أيها الكرام
إن الأشد علينا حين آمن الوطنيون وبئس الإيمان بأن مصير أبنائنا رهينة الحرب وتركونا وحدنا فلم نرَ إلا ظلالاً من بشر تنتظر واقعاً ولا يصنع الواقع تاريخه ومستقبله إلا الإنسان فإن صدقوا فلقد ضعفوا وان لم يكن ذلك فلقد قصروا .
آلالاف من أصدقائكم وإخوانكم في السجون وبأيديكم كل القدرات الحقوقية والإعلامية وأنتم في نعيم الحرية ، ليس كل أوقاتكم بل بعضها *الدائم* هو قطرات الحياة لقضية أبنائنا المختطفين والمخفيين قسراً ومفتاح الإفراج عنهم الذي لن يخطئ بتوفيق الله .
🇾🇪ولن تخذلونا 🇾🇪

رابطة أمهات المختطفين

#حرية_ولدي_أولا
#اخرجوا_عيالنا