سبعة أعوام لم أرى فيها أبي وأتمنى قضاء شهر رمضان معه.. نداء إنساني لأبناء المختطفين وأمهاتهم تزامناً مع قدوم شهر رمضان ومع جهود المبعوث الأممي وبدء مشاورات الرياض

لم يتمالك “الطفل عمر” نفسه وهو يتحدث عن والده المختطف منذ سبع سنوات في سجون الحوثي وانهار من البكاء أثناء حديثه عن مدى اشتياقه لوالده وكم يتمنى أن يقضي شهر رمضان لهذا العام معه. 
وأطلقت أمهات وأبناء المختطفين نداء إنساني في وقفة احتجاجية نفذت صباح اليوم الخميس أمام مكتب المفوضية السامية لحقوق الإنسان بصنعاء تزامناً مع قدوم شهر رمضان المبارك وجهود المبعوث الأممي وبدء مشاورات الرياض. 

وقالت رابطة أمهات المختطفين في الوقفة أن شهر رمضان المبارك أقبل بموسمه السابع وقلوب أمهات وأطفال وذوي المختطفين والمخفيين قسراً قد أرهقها الفقد والتغييب لذويهم خلف قضبان السجون رغم حشد كل النداءات والمناشدات للإفراج عن جميع المختطفين والمخفيين قسراً والمعتقلين فلا فرحة تكتمل وهم بعيدون عنا. 

وذكر بيان الوقفة أنه يزال حسب توثيق الرابطة (425) مختطف مدني من بينهم (97) مخفي قسراً لدى جماعة الحوثي، و(73) معتقل من بينهم (38) مخفي قسراً لدى قوات الحزام الأمني التابع للمجلس الانتقالي، و(18) معتقلاً لدى الأجهزة الأمنية التابعة للحكومة الشرعية، و(5) معتقلين لدى القوات المشتركة في الساحل الغربي. 

وعبر أبناء المختطفين وأمهاتهم عن حزنهم الشديد وذويهم قابعون في السجون منذ سنوات طويلة يصل بعضهم لأكثر من سبع سنوات، وزاد حزنهم مع اقتراب شهر رمضان المبارك الذي لطالما صنع اليمنيون فيه مجداً من العطاء والتسامح.
 من جهة أخرى دعى بيان الوقفة المشاركين في مشاورات مؤتمر الرياض والتي انطلقت يوم أمس بعد دعوة من مجلس التعاون الخليجي لجعل قضية المختطفين والمخفيين قسراً والمعتقلين في أولويات ملفاتهم. 

كما رفعت أمهات المختطفين لافتات دعت فيها تنفيذ الوعود المعلن عنها في الأيام القليلة الماضية بإطلاق سراح أبنائهن فأسر وذوي المختطفين يعانون الفقد بتغييب ذويهم خلف القضبان، وتحقيق السلام.
#حرية_ولدي_أولا