فرحة الاحتفال بعيد الأم غيبتها القضبان

أمهات يفتقدن فرحتهن بمناسبة عيد الأم في ظل استمرار جماعة الحوثي المسلحة تغييب أبنائهن في السجون السرية والرسمية بالمحافظات الواقعة تحت سيطرتها.

في عيد الأم تقول إحدى أمهات المختطفين “في عيد الأم السنة الماضية أحببت أن أهدي ابني وردة بيضاء طبيعية، لأن للورد لغة تعبيرية، خاصة عندما يغيب الكلام ويصعب التعبير ويتلعثم اللسان”،أعطيتها ابني من خلف أسياج السجن، قلت له هذه وردة بيضاء اخترتها لك لأنها ترمز لصفاء قلبك وطهارة روحك أنت وكل من معك.

بعد عام وبنفس التاريخ في عيد الأم يفاجأني ابني ويعطيني هدية من صنعه، قالب صابون منحوت عليه اسمي، وموضوع داخل إسفنجة وخلف الإسفنجة تلك الوردة مجففة ومحفوظة في كيس حراري، كانت هدية بسيطة بعثت روح التفاؤل والسعادة والفرح في قلوب من سلبت حريتهم.

أم المختطف (ع . م. س) تقول: عيد الأم منذ اختطاف ولدي أصبح لا يعني لي شيء، فقدت الشعور بالسعادة، كان يقوم بتهنئتي وشراء هدية لي، كان يقول لي: أنتِ كل أيامك عيد بالنسبة لنا.

إدارة السجن لا تسمح لنا بزيارته في هذا اليوم إلا إذا كان موعد الزيارة قريب من يوم عيد الأم، لذا فجميع الأمهات يشعرن بالحزن في هذا اليوم، وهن يتمنين ولو نظرة لأولادهن ولو ضمة، أو حتى قبلة يضعنها على جباههم.

فأقول لابني بهذا اليوم: “ابني حبيبي ها هو عيد الأم الثالث وأنت خلف قضبانك، ولكن اعلم بأن الله ابتلاك لأنه يحبك”نناشدهم بكل لغات العالم أن يرحموا قلوب الأمهات ويفرجوا عن المعتقلين.

فيما قالت أم المختطف (م . ص. ج): شعور مؤلم للغاية في عيد الأم، تُعتبر حياتي وفرحتي ناقصة جداً، كان يقوم بإحضار الهدايا لي، والآن وهو خلف القضبان لا أستطيع رؤيته في يوم عيد الأم، لا يسمحوا لنا بالزيارة إلا إذا كان يصادف زيارتنا له نفس تاريخ عيد الأم، وكانت فرحته لا توصف وكلامه لا يخلو من التهنئة لي ، وفي هذا اليوم يشعرن الأمهات بشعور من فقد حبيبه،وأقول لابني في هذا اليوم: “الله يفرج عنك ضيقتك وكربتك ويفرحنا بخروجك في القريب العاجل ،ونقول لكل من تسبب في اختطاف أبنائنا أن يتقوا الله فيهم ويخافوا الله فينا، الأولاد يحتفلوا بأمهاتهم وابني محتجز بين أربعة جدران!!.

من جهتها قالت أم المختطف ( ر. ع. م): عيد الأم هو طوال العام وخاصة حينما ترى الأم أبناءها أمامها، وفي يوم عيد الأم يكون أصعب شعور، لأن ابني ليس بقربي، ولا أستطيع إخراجه من محنته، كان يشاركني الفرحة ويملأ البيت ضحك ومزح وفرح،والآن لا أستطيع رؤيته إلا في أوقات الزيارات وهي لا تصادف يوم عيد الأم،كل قلوب الأمهات محروقة على أبنائهن والدموع لا تجف ،في يوم عيد الأم أقول لابني: “أتمنى أن أراك حراً طليقاً تتنفس هواء الحرية، وأراك أمام عيني
لتعود الفرحة إلى حياتي كما كانت”.

كما أضافت أم المختطف ( ش. أ .ق) بقولها: “في يوم عيد الأم نرى كم محبة أولادنا لنا، لكن شعور الحزن والأسى والانكسار لا يوصف وأحد أبنائك مختطف لا يستطيع مشاركتك الفرح، ابني كان يعطني الهدايا ويقول: “الله يديمك لنا طول العمر يا أمي”،ورغم ذلك لا زلت أتلقى التهنئة من ابني من خلف السجن ويدعُ لي، رغم أن إدارة السجن لا تسمح لنا بالزيارة في هذا اليوم، ما يتسبب في حزن الأمهات ولا يبق لهن سوى الدعاء،أقول لابني في يوم عيد الأم: “بأذن الله عيد الأم الآتي ستجلب لي بنفسك الهدايا”.

#عيدي_حرية_ولدي
#عيد_الأم 18 مارس
#حرية_ولدي_أولا