في ظل الاهتمام المحلي والدولي بملف الحديدة وتغييب حقوق مختطفيها، رابطة أمهات المختطفين-فرع الحديدة- تقيم جلسة استماع للمفرج عنهم من سجون جماعةالحوثي

استمعت رابطة أمهات المختطفين- محافظة الحديد- في جلستها المنعقدة يوم السبت 11/9/2021، إلى شهادات المفرج عنهم من سجون جماعة الحوثي في مخافظة الحديدة، وما تعرضوا له من تعذيب وحرمان وانتهاكات عايشوها وشهدوا تفاصيلها مع بقية المختطفين في سجون جماعة الحوثي.

 

وقد صرح المختطف المفرج عنه من سجون جماعة الحوثي بالحديدة، سليمان الحميدي عما تعرض له من انتهاكات وتعذيب،  كالضرب على الأيدي وخلع الأظافر، والحرمان من الاتصال بالأهل، ومنعه من الطعام، والدخول لدورة المياه لخمس دقائق فقط خلال اليوم كاملا، وشهادته على وفاة المختطفين علي العمار وخالد الحيث داخل سجون الحوثي تحت التعذيب، والاتهامات الملفقة للمختطفين كالرصد وإرسال الاحداثيات للتحالف.

كما أدلى المختطف المفرج عنه عصام الزنداني من امانة العاصمة بمداخلته التي شهد فيها عما سمعه من انتهاكات طالت مختطفين من ابناء الحديدة فترة احتجازه معهم في سجن الأمن السياسي بصنعاء، كحجزهم في هناجر وبدرومات رغم ارتفاع درجة الحرارة مما تسبب في اختناق بعضهم وتقرحات جلدية للبعض الآخر، وانعدام للماء، والتعذيب بأسياخ تم تسخينها بالنار ووضعها على ظهر المختطف، والتعذيب الذي عانوه المختطفين اثناء عملية نقلهم من محافظة الحديدة الى العاصمة صنعاء مقيدي الأيدي طوال الطريق مغمضي الأعين، وحين وصولهم إلى صنعاء تم زجهم في زنزانة صغيرة لا تتسع لأكثر من 15شخص وهم أكثر من ثلاثين في كل زنزانة، إضافة إلى حرمانهم من الزيارات أو الاتصال لعائلاتهم للاطمئنان عليهم، كذلك الضرب بالبيدات على الرقاب مما تسبب بإصابتهم بانزلاق في العمود الفقري.

وفي ختام الجلسة تم التنويه بالمادة ١٣ من اتفاقية مناهضة التعذيب و التي صادقت عليها اليمن، ركزت على ضمان لأي فرد يدعي بأنه قد تعرض للتعذيب قي إقليم تحت ولايتها القضائية الحق في أن يرفع شكوى إلى سلطاتها المختصة، وفي أن تنظر في حالته على وجه السرعة بنزاهة، واتخاذ الخطوات اللازمة لضمان حماية مقدم الشكوى  والشهود من كافة أنواع المعاملة السيئة أو التخويف نتيجة لشكواه، أو لأي أدلة تقدم،
وكذلك المادة الرابعة من نفس الاتفاقية التي نصت على أن تكون جميع أعمال التعذيب جرائم بموجب قانونها الجنائي تستوجب العقوبة.