طالبت رابطة أمهات المختطفين سرعة انقاذ أبنائهن الـ36 المحالين لمحاكمة باطلة من قبل جماعة الحوثي المسلحة قبل جلسة النطق بالحكم المقرر عقدها يوم السبت القادم.
وأكدت الأمهات أن أبنائهن المختطفون يتعرضون للتعذيب الجسدي والنفسي المستمر من قبل مشرفو سجن الأمن السياسي المحتجزين فيه منذ عامين واجبارهم على الإعتراف تحت التعذيب وتلفيق تهم كيدية لهم، جاء ذلك في وقفة احتجاجية نفذتها الأمهات صباح اليوم الخميس أمام المفوضية السامية بصنعاء.
وأضحت الرابطة في بيان للوقفة أن سجن الأمن السياسي لا يعد وفقا لقرار إنشائه منشأة عقابية وبالتالي فلا يجوز أن يحتجز فيه أي شخص، إضافة إلى ذلك فإنهم لم يسلموا من الإعتداء عليهم بالضرب الشديد في قاعات المحكمة دون أن يتخذ القاضي الإجراءات القانونية لحمايتهم، ومحاسبة من يقوم بتعذيبهم، بل كان يرفض تدوين شكواهم في محضر الجلسة عما يتعرضون له من تعذيب في سجن الأمن السياسي.
وأضاف البيان أن 36 مختطفاً مدنيا يحاكمون في المحكمة الجزائية المتخصصة منذ الـ 8من أبريل 2017م حيث قامت جماعة الحوثي المسلحة بعقد أولى جلسات المحاكمة الهزلية لأكاديميين وطلاب ومهندسين اختطفوا من بيوتهم ومقار أعمالهم ومن الشوارع العامة دون مسوغ قانوني.
وأكد البيان أن جماعة الحوثي المسلحة قامت الأسبوعين الماضيين بمنع الزيارات عنهم، ومنع إدخال الطعام والأدوية والملابس، وإخفاء الدكتور “يوسف البواب” منذ جلسة المحاكمة بتاريخ 2 إبريل2019 بعد أن تحدث إلى القاضي والحاضرين في جلسة المحاكمة عما تعرضوا له داخل السجن من صنوف التعذيب الجسدي وامتهان كرامتهم الإنسانية؛ طالباً منهم جميعاً وعلى رأسهم القاضي إنقاذهم وجميع المختطفين بالقول: (ياشعبنا اليمني انقذونا)، والذي بدوره تجاهل استغاثة الدكتور البواب حينها، ولم يتخذ أي إجراء تجاه إخفاءه والكشف عن مصيره في الجلسة التي تلتها بتاريخ 6إبريل2019م والتي لم يتم إحضاره فيها.
وقال البيان أن جماعة الحوثي المسلحة تقوم بالتشهير بالمختطفين عبر الإعلام التابع لها بكل أنواعه المرئي والمسموع والمقروء، وتحريض المجتمع المحلي ضدهم وضد عائلاتهم، وعدم استقلال وحياد القاضي الذي نظر قضيتهم، والذي تم تعيينه من قبل الجماعة.
واستنكر البيان استمرار الانتهاكات بحق الـ36 مختطفاً قبل المحاكمة وأثناء جلسات المحاكمة، حيث رفع القاضي “عبده راجح” الجلسة الماضية إلى يوم السبت القادم 13 أبريل 2019م للنطق بحكم المحكمة الجزائية المتخصصة بصنعاء، والتي تعدّ أحكامها الصادرة منعدمة الولاية بعد صدور قرار مجلس القضاء الأعلى برقم (15) لعام 2018م والذي أنشئ بموجبه محكمة جزائية متخصصة في مأرب، ونقل صلاحيات واختصاص هذه المحكمة لها حيث جعل العاصمة صنعاء ضمن الاختصاص المكاني للمحكمة الجزائية المتخصصة في مأرب.
وناشد بيان رابطة امهات المختطفين المبعوث الأممي بالضغط لإيقاف الاجراءات التعسفية والمحاكمات السياسية ضد 36 مختطفاً، حيث وقد شملهم اتفاق السويد المعني بإطلاق سراح جميع المختطفين والمخفيين قسراً على خلفية الأحداث،كما دعا البيان جميع المنظمات الحقوقية والدولية ونشطاء حقوق الإنسان إلى القيام بدورهم الحقوقي في مواجهة المحاكمات السياسية، والانتهاكات الجسيمة التي يتعرض لها 36 مختطفاً، وتكثيف الجهود لإنقاذهم وإطلاق سراحهم.
وتستمر جماعة الحوثي المسلحة بانتهاكاتها الجسيمة بحق المختطفين والمخفيين قسراً داخل سجونها.
#أنقذوا_المختطفين
#حرية_ولدي_أولا